Thursday, October 14, 2021

هي أسماء و ليست صفات



السلام عليكم. 


تساءل أحد الإخوة لماذا أسمي أسماء الله بالأسماء و لا أقول الصفات، و السبب في ذلك أني منذ سنوات عديدة و أنا أتتبع القرآن وجدت أن الصفة كلمة لا يليق استخدامها مع الله عز و جل. للأدلة التالية:


  • وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون 
  • لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون 
  • ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون 
  • ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون 
  • سبحان الله عما يصفون 
  • سبحان ربك رب العزة عما يصفون 
  • سبحان رب السماوات والأرض رب العرش عما يصفون 
  • وقالوا ما في بطون هـذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء سيجزيهم وصفهم إنه حكيم عليم 
  • وجآؤوا على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون 
  • قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم قال أنتم شر مكانا والله أعلم بما تصفون 
  • ويجعلون لله ما يكرهون وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى لا جرم أن لهم النار وأنهم مفرطون 
  • ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هـذا حلال وهـذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون 
  • بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون 
  • قال رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون 
  • يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم 


فكما ترى جميع هذه الآيات التي ذكر فيها وصف - يصف - تصف كل مواردها في معرض الذمّ. 


ثم إن الله عز و جل عندما ذكر شيئا من أسمائه في أواخر سورة الحشر نجد التالي: 


(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)


قال بعد أن ذكرها قال (له الأسماء) و لم يسمها و له الصفات الحسنى. و في سورة الأعراف قال: (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمآئه سيجزون ما كانوا يعملون) و كذلك في سورة الإسراء: (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمـن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا) لاحظ في هذه الآيات لم يقل و له الصفات الحسنى. و أيضا في سورة طه (الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى). لن تجد في القرآن كله أن لله صفات أو صفة أو أن الله يصف فعلمنا من مجموع ذلك أنه لا ينبغي أن نتعدى ذلك و نقول أن الله له صفات. 


و بما أني إنسان أحاول قدر الإمكان التزام كلمات القرآن فلذلك لا أقول عن هذه الأسماء صفات الله. لكل اسم دلالته التي لا يغني عنه اسم آخر و هكذا. 


و الله أعلم و إليه المنتهى