الفرح إن حضر يوما غاب عاما...
الغم لازمني و الحزن صاحبني و الهم أحرق مقلتي و الدمع أغرقني...
بخناجر الغدر طعنوني و بسهام مسمومة رشقوني و بشراب الدم أسقوني...
الصديق يغتالني والأخ يعاندني و الحبيب صار قاضيا يحاكمني فبقي الألم يواسيني و الظلام يحضنني...
تسارعت دقات قلبي إقترب الأجل و أدركني و إلى فراش الموت أوصلني...
وجهت وجهي للذي له وحده الحمد و الثناء بعد أن فقدت الأمل بمحكمة الظلم والجفاء على الأرض مقتديا بالأنبياء...
بسهام الليل بعثت شكوتي إلى محكمة العدل في السماء ورفعت يدي للمرة الأخيرة و أنا غارق بالدماء بكل جهد و عناء أشكو همي بثي و حزني إلى قاضي السماء من قاضي الأرض: "اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس. يا أرحم الراحمين إلى من تكلني؟ إلى عدو يتجهمني أم إلى قريب ملكته أمري؟ إن لم تكن ساخطا علي فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع لي. أعوذ بنور وجهك الكريم الذي أضاءت له السموات والأرض، وأشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن تحل علي غضبك، أو تنزل علي سخطك، ولك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك"...
فويل ثم ويل ثم ويل لقاضي الأرض من قاضي السماء...لازالت شفتاي تبتسم رغم معاناتي فهو من سيحقق العدل لي و ينهي ماساتي... و سكن دمي و جف عرقي... رق عظمي و ضعف... و هدأ قلبي و صمت...
وجهت وجهي للذي له وحده الحمد و الثناء بعد أن فقدت الأمل بمحكمة الظلم والجفاء على الأرض مقتديا بالأنبياء...
ReplyDeleteبسهام الليل بعثت شكوتي إلى محكمة العدل في السماء
- تبآرك الرحمن عبارات رائعه راقت لي جدا
تقبل مروري
مشكورة يا اختي على مرورك ومشاركتك, الحمدلله أعجبك ^_^
ReplyDeleteيـــــــــــــــــــــــــا الله
ReplyDelete