هذه أمور و مزاعم أذكرها من دون ذكر الأدلة التفصيلية إنما لأبعث للقارئ أن يذهب فيبحث بنفسه فإنه أفضل من أن يتلقى المعلومات مني و بالأخص هو لا يعرفني و لا يعرف محصولي العلمي و ما إلى ذلك و قد لا يعرف ما أشير إليه بالضبط و اللبيب بالإشارة يفهم.
هل نعيش في الملحمة؟ نعيش؟ هل هذا سؤال؟ إنني و أنت و أباك و جدّك ولد بعدها يا رجل…. و هل خرج المهدي؟ إن كان لابد لمهدي من دون الأنبياء و الرسل، نعم خرج منذ سنوات عديدة، و هو الذي فتح القسطنطينية و الذي يحمل اسم الرسول صلى الله عليه و سلم محمد ونعم الأمير كان و نعم الجيش ذاك الجيش الذي كان معه. و بفتح القسطنطينية غلبت الروم و انهزم الدجّال شر هزيمة بل ذاب بخرجته إذ قال أن المسيح ابن الله و أنه ثالث ثلاثة و أنه الله، الناس لا يعرفون أن الدجال كان رئيس القسطنطينية حينها، الآمر و الناهي فيها إذ كيف يخفون التاريخ، و انتشر السلام و الأمان و ظهر الدين على الدين كلّه لفترة وجيزة، و مع فتح القسطنطينية فتحت يأجوج و مأجوج و كل ذلك مع بداية ١٥٠٠ للميلاد.
اختلط أهل الروس بالصين و أهل الصين بأقوام آسيا و أقوام آسيا بنا نحن الذين نعيش في وسط المعمورة. ثم إنّه بفتح يأجوج ومأجوج، أعني القارة الأمريكية الشمالية و القارة الأمريكية الجنوبية و هي تمثل يأجوج في حين روسيا و الصين تمثّل مأجوج أو العكس و معهم الدجال. و بظهورهم ظهر الفساد في البر و البحر.
و رُفع العلم إذ قام الشيطان بتبديل خلق الله و تم تزوير الحقائق و التاريخ، فظهرت نظرية الأرض المكورة مع دورانها أول مرة و معها مركزية الشمس، فبدلوا الأرض غير الأرض في عقول الناس، و حذفوا السماء من الوجود و أعطوا للشمس حجما أكبر من حجمها و ظلموا القمرا ظلما بعيدا، و جعلوا من الأرض ذرة حقيرة. و ظهرت أول مرة نظرية الجاذبية و التطور أو الانتخاب الطبيعي، و انتشر الإلحاد لأول مرة في تاريخ البشرية، موقف رسمي أنه لا وجود لله أو رب للعالمين. هذا الموقف الذي لم يكن منذ بداية التاريخ و حتى اليوم، صحيح كان هناك شرك لكن موقف رسمي لإنكار الإله فلم يكن بل ظهر بعد فتح يأجوج و مأجوج. و ليس هذا فحسب بل إن عصر التنوير نتاج فتح يأجوج و مأجوج، هذا التنوير الذي ما هو إلا هجوم على الأديان و تغيير لخلق الله. و إنّهم لما فعلوا ذلك جاءهم عذاب معروف يعرفونه إنه عذاب بومبيي في إيطاليا و لكنّهم يحرّفون التاريخ فيقولون أن ذلك وقع قبل فتح القسطنطينية، بل بعدها و يمكنني أن أتحدى أي إنسان في هذا.
و جاء يأجوج و مأجوج العذاب، بل إن البراكين غير موجودة و نشطة إلا في أراضي يأجوج و مأجوج، انظر أطراف الأرض تجد البراكين، هيا انظر الآن افتح خريطة الأرض المسطحة إن شئت و ابحث في أطرافها ترى البراكين، بل الزلازل لا تضرب أراضينا، إنما تضرب أراضي يأجوج و مأجوج، أم أنه خفي عليك أن الزلالزل تقع في أطراف المعمورة؟ إنها تقع هناك، و البراكين هناك و الله ينقص الأرض من أطرافها و لكن الناس نيام.
و إنّه بعد فتح يأجوج و مأجوج، الشعوب الهمجية المتموجة في الشرق و في الغرب، الروس و أهل الصين من جانب و أتباع العم سام من جانب آخر و أنّهم يومئذ من كل حدب ينسلون اختلطت الأجناس و الأعراق و الدول، فتجد في مصر المصري و مئة جنسية أخرى هناك و في الدول العربية العربي البدوي و ٢٠٠ جنسية أخرى من أعراق مختلفة يعيشون في نفس المكان و هذا لم يحدث من قبل حقيقة على وجه التحقيق قبل فتح القسطنطينية. فقط مرّ مرور الكرام على خرائط العالم القديمة و سترى كيف أن العالم الجديد لم يكن له وجود قبل فتح القسطنطينية و بعد فتحها كيف ظهرت فجأة في جميع الخرائط (حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ) و الفتح ليس بفتح سد فحسب، إنما الفتح فتح مكة و فتح القسطنطينية و لكن يأجوج و مأجوج تأثرا بالدجال زيّف و لا يزال يزيّف التاريخ.
أي حقبة زمنية انتشر فيه الهرج و المرج و القتل و الافساد في الأرض و البحر؟ ليس شيء كالفترة الزمنية عقب فتح القسطنطينية. إذ الحروب قتل ملايين البشر و النفط و الصناعة أحرقت الغابات و أهلكت ملايين الحيوانات و أفسدت السماء. بل إن يأجوج و مأجوج لا يكفون يرمون سهامهم نحو السماء بصواريخهم تلك، يريدون أن يخترقوا الملأ الأعلى و لكنّهم لا يستطيعون ذلك إذ كل مرة تعود سهامهم و يأتيهم قتل و رجز و لكن الناس عن كل ذلك غافلون. اخترعت المركبات بعد القسطنطينية و هذه المركبات و إن كان في ظاهرها خير إلا أن فيها افساد عظيم في البر و البحر، انظر ناقلة واحدة إن تفجّرت أو سال منها النفط ما الذي يحدث في البحر. انظر في كل يوم أكثر من ٣٠٠٠ إنسان يموت في حوادث الطرق و أكثر منها اصابات. انظر كم حيوان من قطة تموت في اليوم الواحد، لو أنّك تتبعت هذه الحضارة المزيفة التي يزيفها يأجوج ومأجوج لعرفت أن ما جاؤوا به من الحضارة شر عظيم في البر و البحر و في الأنفس الحية و إن كنت لا ترى ذلك فهذا طبيعي إذ أنت في مواجهة يأجوج و مأجوج.
مرة أخرى أنبّهك أيها الإنسان، إنه قد فتح يأجوج و مأجوج بفتح القسطنطينية، و لا تسألني عن أدلة ذلك و لا تسألني أعطيك الجواب، بل ابحث بنفسك و ستجد كيف هذه الحقيقة ستدخل قلبك و تقبلها اليوم وربما بعد حين. التاريخ المحفوظ هو مع فتح القسطنطينية و ما قبل فتح القسطنطينية فتزوير الدجال و يأجوج ومأجوج لم يتوقّف.
هذه البلدة أعني القسطنطينية و بالتحديد هي تلك البلدة التي فيها هيكل سليمان أو المعبد الذي بناه و لكن الناس عنه غافلون و الروح نزل على المنارة البيضاء و لكنّهم غافلون و إن نزول المسيح بن مريم لا يكون اليوم اذ اقترب الوعد الحق، إنما بعد الوعد، نزوله بعد الوعد و يومها يقوم بأفعال حفظتها الأمم. و فتحت القسطنطينية بتاريخ فيه شبه من تاريخ اليوم، و إني والله أرجو أن يخر السقف من فوق أعداء الله و الدين و الإنسانية، و هم معروفين فلا تسألني من هم.
No comments:
Post a Comment