السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... بينما أنا في مكتبتي وجدت كتاب:
"منامات الوهراني" إلا أني لم أقرأه إلى الآن, ولكن عنوان الموضوع الهمني
أن أكتب شيئا من مناماتي, أنا إنسان أحيانا أحلم في الليلة الواحدة أكثر من حلم,
وأحيانا لا أحلم شيئا, المهم قررت كتابة بعض مناماتي التي رأيت فيها النبي صلى
الله عليه وسلم أو غيره من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. أكتبها ليس من باب
التكبر والغرور أو الشهرة أو شيء من هذا القبيل والعياذ بالله, إنما للتسجيل والمشاركة. هناك
أناس يحبون النبي صلى الله عليه وسلم حبا عظيما فإنهم يودون أن يسمعوا أخبارا فيها
النبي صلى الله عليه وسلم وإن كانت مجرد أحلام وهناك من ألف كتبا في هذا الباب. ثم
هذه الأحلام لا آخذ منها حكما معينا لأني أظن بأنه لا يمكن أن يتوصل إلى معرفة
حقيقة ما في هذه المنامات إلا بطريق الوحي الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أو
من أعطاه الله هذا العلم ولذلك سأذكرها من غير تفسير, بل سأكتفي بمجرد كتابة ما
رأيته وأسأل الله أن يغفر لي ويرحمني إن كنت أخطأت في ذكر هذه الأحلام. ومن أراد
أن يفسرها ثم يرسلها لي استئناسا فلا مانع لدي. وما بين القوسين من كلام ( ... ) فهو
من تعليقي خارج الحلم. ثم إني لا أستطيع الحكم على ما رأيت إن كان حلما أو رؤيا أو
حديث نفس, فهذا ليس من تخصصي, وإنما فقط أذكر ما رأيته من غير إرادتي. ملاحظة
مهمة: لست صوفيا بل مسلم عادي كغيري من المسلمين اتبع الدليل أينما وجدته, بل
إني أعلم من نفسي أمورا ربما لو علمتموها لكرهتموني . فأسأل الله أن يستر علي
ويغفر لي ويتوب علي ولا يقبضني إليه إلا وهو راض عني ويحبني وأحبه. وسأكتفي بهذه
المقدمات وأبدأ بذكر هذه الأحلام.
الأول
رأيتني في المسجد الحرام في مكة و كأني أطوف بالكعبة المشرفة, ولكني لم أرى
الكعبة إلا أنني أطوف, وكان يطوف بجانبي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا نتحدث عن
أمور علمية, فوجدت وكأن موسى وعيسى عليهما الصلاة والسلام يطوفان خلفنا أيضا. ففجأة
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "لو فعل موسى كذا لفعلت كذا – أي يتبعه – ولو
فعل موسى كذا لفعلت مثله" فقلت في نفسي هذا عكس الحديث المعروف الذي أعرفه:
"لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي". فتساءلت في نفسي لم قال النبي
صلى الله عليه وسلم ذلك؟ ولم خصص موسى عليه السلام ولم يذكر شيئا عن عيسى عليه السلام!؟
فكأني سمعت قائلا يقول: "اللهم أرني الحق حقا وارزقني اتباعه, وأرني الباطل
باطلا وارزقني اجتنابه" فقلت في نفسي هذا نفس الدعاء الذي دعوته لأعلم حقيقة
مسألة علمية (وفي الواقع قبل هذا الحلم بأيام كنت أكرر هذا الدعاء بشكل يومي), ففهمت
الأمر وكأن الله سبحانه وتعالى أراني النبي صلى الله عليه وسلم وأراني الحق في المسألة.
ففي الحلم أوّلت بأني على الحق في المسألة العلمية (هذا الظن كان في الحلم أي لم
أقل ذلك في الحقيقة). وانتهى الحلم. (للعلم شكل موسى عليه السلام كان مثل نعته في
الروايات, قوي, وأسمر قليلا, وكان أجعد الشعر, أما عيسى بن مريم فكان أشبه ما يكون
كما يصورونه النصارى, شعر طويل وناعم, ولحية و وسامة و احمرار في الوجنتين. أما
الرسول صلى الله عليه وسلم فلا أذكره جيدا فلذلك أفضل أن لا أصف مظهره الخارجي)
الثاني
رأيتني وكأنني واقف على أرضية الحرم المكي وبالأخص السطح, كنت واقفا مع عيسى
بن مريم عليه السلام, وكان عيسى بن مريم عليه السلام وسيما جدا كما في اللوحات
التي يرسمه النصارى, فأعطيته خبزا أو هو أعطاني خبزا (لا أذكر الآن من أعطى الآخر).
بعدها قال لي عيسى بن مريم عليه السلام: "إنك على الحق" قلت في
نفسي: لم يقول لي ذلك!؟ فعلمت في الحلم بأنه قال لي ذلك وكان يقصد أني على الحق في
مسألة نزول عيسى بن مريم في آخر الزمان, وانتهى الحلم. في الواقع (أي ليس في
الحلم) لي رأي شخصي في المسألة كنت سجلته في هذه المدونة ثم حذفته إلى أن أصل إلى
نتيجة أستطيع أن أجزم فيها.
الثالث
رأيت فيما يرى النائم, كأن الدجال ومن معه هجموا علي وأنا كنت في غرفة لوحدي
واطلقوا علي الرصاص فأصبت بإصابات بليغة. وكل رجل من الذين كانوا معه (أي مع
الدجال) كانوا يمثلون رمزا أو جزءً من قصة خروج الدجال كما هي في مروياتنا. المهم اطلقوا
علي ١٦ رصاصة. وبعد تفاصيل لا أذكرها جيدا
نُقلت إلى المستشفى بعد عدة أحداث لا أذكرها الآن. فقلت لإخوتي ألم أقل لكم إن خروج
الدجال من الخرافات الذين يريدونكم أن تصدقوها, فاخذ أخي الذي يصغرني بعامين يقرأ في
كتابي وهو مصدوم لاكتشاف الحقيقة – أي أن الدجال خرافة - وكذلك أعطى الكتاب لأخي الأكبر
فقال انظر إلى كلامه (أي كلام عبدالعزيز) فإن كلامه صحيح، ونظر أصغر إخوتي لأخي الذي
يصغرني بعامين وهو مبتسم أي مقر بالحقيقة الجديدة وكأنه اكتشف الحق وأنهم اخطؤوا بأن
الدجال سيخرج آخر الزمان. وأنا في الحلم كنت في سيارة أخي, وكنت قريبا من الموت,
فابتسمت و قلت هذا يوم العيد (وبالفعل حلمت هذا الحلم في يوم العيد سنة 2013) وكأن
الله أنهى القضية وأظهر الحق في يوم العيد وبهذا انتهت مهمتي, وانتهى الحلم. (للعلم,
أنا في واقع الأمر ليس لدي كتاب ألفته في هذا الباب, وإلى الآن لا أستطيع الجزم في
مسألة الدجال سواء بالإثبات أو النفي, إلا بعد دراسة معمقة, ولكن في نفسي أشعر بأن
كثيرا من هذه الأحاديث مكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم, ليس كلها إنما
الكثير, أقصد في باب خروج الدجال).
الرابع
رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم وهو جالس (وكأنه كان متربعا لكن لا أذكر جيدا)
وأمامه عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم جالس أمامه مطأطأ الرأس كأنه خاشع أو
يستحي. (للعلم كان شكل عيسى بن مريم مثل الذي رأيته في الحلم الأول والثاني أي كما
نجد في بعض مجسمات وألواح وصور النصارى. أما الرسول صلى الله عليه وسلم فلا أذكر كيف
كان شكله في الحلم) المهم وهما جالسان أسمع الرسول صلى الله عليه وسلم يقول وهو
رافع صوته كأن فيه نبرة غضب أو انكار ويقول: "أكاااااذيب, مواضيييع, أكاااااذييب"
وهكذا بقي يردد. قلت في نفسي (أي في الحلم) لم يقول مواضيع وأكاذيب؟ فعرفت أنه يقصد
أحاديث معينة (كنت قد بحثت فيها من قبل) ولكني تساءلت في نفسي فقلت: "لما يقول
مواضيع بدلا من موضوعات؟" فبقي يكررها فقلت في نفسي هو أدرى صلى الله عليه وسلم
بحال هذه الروايات, وانتهى الحلم. (للعلم المواضيع في الحلم يقصد الأحاديث الموضوعة,
أي الأحاديث المكذوبة).
الخامس
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وموسى وعيسى عليهما الصلاة والسلام في جنة
خضراء جميلة جدا و واسعة, والسماء كانت جميلة جدا. وكان الثلاثة جلوسا يتبادلون
الحديث, وكأنهم قبل قليل أنهوا من العبادة أو من الطواف (لا أذكر جيدا). إلا أن
النبي صلى الله عليه وسلم قام من جديد وقرر أن يطوف بالكعبة مجددا لكي يسبقهم
ويكون أكثر عابدا من موسى وعيسى عليهم السلام, فبدأ يطوف حول الكعبة (لا أذكر هل
الكعبة كانت في الجنة أم لا) ويقبل الحجر الأسود, ويقول سأسبقكم (أي سيسابقهم في
عبادة الله, كأنه كان تحدي مثل ما يحصل بين الأطفال) وموسى وعيسى عليهم السلام يضحكون
من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم, والكل كان سعيدا وانتهى الحلم.
السادس
رأيتني وكأنني في رحلة إلى الحج مع الرسول صلى الله عليه وسلم. لا أعلم
بالضبط أين كنا, ولكني كنت أشعر براحة وطمأنينة وسعادة الله أعلم بها, وكأن
الأرضية كأرضية المسعى في الحرم المكي, وكأننا كنا نقصد الكعبة المشرفة لنحج. وكنت
على يمين الرسول صلى الله عليه وسلم نتبادل الحديث وكل منا سعيد, والرسول صلى الله
عليه وسلم كان وسيما جدا يصعب علي ذكره بكلمات. وكانت فاطمة الزهراء, بنت رسول الله صلى
الله عليه وسلم تمشي خلفنا (الغريب في الحلم بأنها كانت جارية أي كأنها كانت في
السادسة أو السابعة من عمرها) وهي تمسك بلباس الرسول صلى الله عليه وسلم من الخلف
وتشتكي لأنها لا تستطيع المشي بسهولة بسبب شوكة دخلت في رجلها, وكانت تتذمر من هذه
الشوكة (لا أذكر في الحقيقة هل كانت تتذمر من الشوكة أو تريد منا أي من الرسول صلى
الله عليه وسلم وأنا أن لا نسرع الخطى) ونحن نبتسم لها ونواصل مسيرنا وانتهى
الحلم.
السابع
رأيتني وكأنني كنت مع طائفة من الناس أو
جيش (لا أذكر جيدا) مع الرسول صلى الله عليه وسلم. (وفي هذا الحلم رأيت الرسول صلى
الله عليه وسلم وجهه وجسمه ولكن بعد كل هذه الأيام لا أستطيع أن أصفه أو أذكره
بالتفصيل فأصبحت الصورة في ذاكرتي الآن مشوشة). كأننا كنا نريد الذهاب إلى مكة
المكرمة أو إلى الكعبة, وكان معي أخي الذي يصغرني بسنتين (كان اسمه في الحلم
عبدالوهاب). ونحن نمشي في الطرقات والبيوت حولنا مهجورة ومدمرة. (بعد
أحداث لا أذكرها جيدا) كأن جماعة من الهمج أو البرابرة, أشكالهم كانت مخيفة نوعا
ما, أجسامهم قوية و وجوههم تبدو عليها القساوة والقوة والخشونة. كنت كغيري خائفين
منهم بسبب أشكالهم الهمجية وكانت تفوح منهم رائحة غير مقبولة, لم أفهم لماذا انضموا
إلينا ولكنني في الحلم فهمت بأننا بحاجة إليهم في معركتنا القادمة.
كان الناس الذين يمشون معنا يضايقون أخي الذين يصغرني ويقولون له بأن اسمك فيه معنى من معاني الشدة والعنف والقسوة, وأنا أقول لهم: "هذا غير صحيح!" ثم نمشي قليلا ويضايقونه مجددا وهكذا, إلى أن أذكر أحدهم فقال بأن اسم "الوهاب" كان اسم "حجر القذارة" الذي كان الناس يرمون مريم الصديقة عليها السلام! وأخي انزعج جدا لأنه مقتنع بكلامهم وأنا أقول لهم وله هذا كذب, كذب على القرآن, المعنى غير ما تذهبون إليه وأقول لأخي لكي لا يستمع إليهم. وكنت أقول بأن المعنى الحقيقي لاسم "الوهاب" يليق بأخي, معنى الوهاب الذي يعطي الهبات, يحسن ويتصدق على الناس, وكذلك أخي, ولكن لا أذكر في الحلم بأن أحد منهم سمعني لا الناس ولا أخي.
وعودة إلى رحلتنا مع النبي صلى الله عليه وسلم, كأننا كنا نريد مقاتلة امرأتان تملكان جيوشا وهما Athena و Hilda وتكتب بالعربية أثينا و هيلدا. (للعلم أنا في الواقع أعرف هذه الأسماء من الأساطير الإغريقية والألمانية القديمة. فأثينا هي كما عندهم الهة الحرب استغفر الله, وهيلدا شبيهة بأثينا وهي ملكة البلدان الجليدية. ملاحظة: في هذه الفترة لم اكن أفكر بأي شيء لها علاقة بهذه الاساطير). المهم في طريقنا حصلت خيانة من البرابرة فقتلوا عددا منا أي من الذين مع الرسول صلى الله عليه وسلم ونحن خفنا, وخفنا بأنهم سيقتلوننا جميعا إلا أنه فجأة انتهى القتال (لا أذكر ما الذي حصل بالضبط) وكأن النبي صلى الله عليه وسلم أوقف القتال. ثم أخذنا بقعة لنستريح فيها ونعالج الجرحى في عمارة قديمة, وبينما نحن كذلك, طلب الهمجيون والبرابرة التوبة. فقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم, اغتسلوا تحت هذا الماء, وقولوا تبنا إلى الله واستغفر الله. (وكأنه كان حماما قديما في العمارة لكن الماء كان لا يزال يعمل). استغربنا لماذا يفعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وهم غدروا بنا وقتلونا, ثم أدركنا بأن ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم هو من رحمته, أي من سعة رحمة النبي عليه الصلاة والسلام.
كان الناس الذين يمشون معنا يضايقون أخي الذين يصغرني ويقولون له بأن اسمك فيه معنى من معاني الشدة والعنف والقسوة, وأنا أقول لهم: "هذا غير صحيح!" ثم نمشي قليلا ويضايقونه مجددا وهكذا, إلى أن أذكر أحدهم فقال بأن اسم "الوهاب" كان اسم "حجر القذارة" الذي كان الناس يرمون مريم الصديقة عليها السلام! وأخي انزعج جدا لأنه مقتنع بكلامهم وأنا أقول لهم وله هذا كذب, كذب على القرآن, المعنى غير ما تذهبون إليه وأقول لأخي لكي لا يستمع إليهم. وكنت أقول بأن المعنى الحقيقي لاسم "الوهاب" يليق بأخي, معنى الوهاب الذي يعطي الهبات, يحسن ويتصدق على الناس, وكذلك أخي, ولكن لا أذكر في الحلم بأن أحد منهم سمعني لا الناس ولا أخي.
وعودة إلى رحلتنا مع النبي صلى الله عليه وسلم, كأننا كنا نريد مقاتلة امرأتان تملكان جيوشا وهما Athena و Hilda وتكتب بالعربية أثينا و هيلدا. (للعلم أنا في الواقع أعرف هذه الأسماء من الأساطير الإغريقية والألمانية القديمة. فأثينا هي كما عندهم الهة الحرب استغفر الله, وهيلدا شبيهة بأثينا وهي ملكة البلدان الجليدية. ملاحظة: في هذه الفترة لم اكن أفكر بأي شيء لها علاقة بهذه الاساطير). المهم في طريقنا حصلت خيانة من البرابرة فقتلوا عددا منا أي من الذين مع الرسول صلى الله عليه وسلم ونحن خفنا, وخفنا بأنهم سيقتلوننا جميعا إلا أنه فجأة انتهى القتال (لا أذكر ما الذي حصل بالضبط) وكأن النبي صلى الله عليه وسلم أوقف القتال. ثم أخذنا بقعة لنستريح فيها ونعالج الجرحى في عمارة قديمة, وبينما نحن كذلك, طلب الهمجيون والبرابرة التوبة. فقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم, اغتسلوا تحت هذا الماء, وقولوا تبنا إلى الله واستغفر الله. (وكأنه كان حماما قديما في العمارة لكن الماء كان لا يزال يعمل). استغربنا لماذا يفعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وهم غدروا بنا وقتلونا, ثم أدركنا بأن ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم هو من رحمته, أي من سعة رحمة النبي عليه الصلاة والسلام.
باشر الهمجيون والبرابرة بالتوبة
والاستغفار وهم يغتسلون ويتضاحكون ويلهون, ومرت امرأة فسحبوها إليهم للهو والضحك.
وأنا أنظر إليهم في لهوهم وغنائهم بالتوبة والاستغفار ولكن في نفسي شيء أي لم أكن
مرتاحا لهم. وفجأة وجدت أننا في معركة كبيرة (أي جيش النبي صلى الله عليه وسلم او
الذين كانوا معه) وأيضا البرابرة والهمجيون كانوا يقاتلون معنا ضد الأعداء, وأيضا
رأيت كل من Athena و Hilda على خيول بيضاء عليها
قلائد ومجوهرات تقاتلن معنا الأعداء وكل واحدة معها جند, تحت قيادة الرسول صلى
الله عليه وسلم بخلاف ما توقعته في بداية الحلم. فكنا جيشا عظيما كبيرا تحت امرة
الرسول عليه الصلاة والسلام. وانتهى الحلم.
الثامن
رأيتني في جبال
جليدية كأنني أمشي مع طائفة من المسلمين ومعنا الرسول صلى الله عليه وسلم, وكأن الرسول
صلى الله عليه وسلم كان أن يريد أن يصل إلى مكان ما (لا أذكر أين بالضبط وكأنه
كهف), وكان الرسول صلى الله عليه وسلم على حصان أبيض له هيبة. وأذكر أني رأيت الرسول
صلى الله عليه وسلم, كان يلبس العمامة وله لحية سوداء غير أنها كانت سوداء ليس فيها بياض وكان ذا
مهابة وقوة. وكأنه كان يرتدي خوذة على رأسه مثل الخوذة التي نجدها في المسلسلات
التاريخية القديمة (و لم استطع أن أرى شعره). المهم كأننا كنا نريد أن نصل إلى مكان
ما, أظن بأنه كان كهفا فيه نساء وأطفال و ضعفاء.
المهم كلما كان يقع
الرسول صلى الله عليه وسلم في فخ وضعه الأعداء, أو يتعثر حصانه أو يعلق بمصيدة أو شيء
من هذا القبيل, كان يخرج منها الرسول صلى الله عليه وسلم بطريقة غريبة مخالفة
للعادة ولكن كان يستخدم عقله ويأتي بطريقة تفكه من الورطة الذي هو فيها (أي لم يكن
هناك تدخل خارق للعادة أو كما يسميه البعض تدخل إلهي من ملائكة أو ما شابه ذلك), وعندما
كنا نرى ذلك كنا نقول, نشهد أنه رسول الله, حقا إنه رسول الله, هذا هو رسول
الله...الخ
ورأيت مع الذين يمشون
معا بين هذه الجبال الجليدية امرأة, ألا وهي هند بنت عتبة (زوجة أبي سفيان في الواقع)
لا أدري لماذا في الحلم علمنا بأنها زوجة أبي لهب, وكان قد مات أبو لهب قريبا (أي
قبل أحداث الحلم بقليل), وهي كأنها والله أعلم كانت تبحث عن زوج جديد من بيننا. (أي
أحد منا, من الذين كانوا يمشون مع النبي صلى الله عليه وسلم). في الحلم شعرت باشمئزاز
في نفسي ولكني لم أبدها لأحد, كنت أقول في نفسي: "قبل قليل مات زوجها وهي الآن
تبحث عن بديل!" ثم تذكرت فعلتها مع حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم. (للعلم
في واقع الأمر أنا أعلم أنها أسلمت وأعلم حديثها مع النبي صلى الله عليه وسلم وقت المبايعة:
أو تزني الحرة! ولكني أيضا ربما من شهور لم أفكر بها أو أذكر اسمها)
أكملنا الطريق إلى أن
وصلنا الكهف أو المغارة فدخلنا فيها, فقال لي أحدهم من الذين يمشون بجانب النبي صلى
الله عليه وسلم, هل أخذت البطاقة (لا أذكر بطاقة كانت أو علبة الله اعلم, لكن كان شيئا
المطلوب مني أن أحصل عليه وآخذه قبل أن يصل إليه الأعداء) وكأن الرسول صلى الله عليه
وسلم كان قد أرسلني من قبل لعملية الحصول على البطاقة أو الجهاز أو المفتاح (الله
أعلم), فقلت نعم ولكني بعدها شككت في نفسي, وتساءلت هل فعلا أخذتها أم أنني لم آخذها
ولكني لا أذكر؟ فانتابني نوع من القلق والخوف خاصة بأني لم أكن أريد أن أخيب الرسول
صلى الله عليه وسلم والجماعة.
ثم دخلنا في أعماق الكهف,
وكان معنا طعام للنساء والضعفاء (والطعام بالتفصيل كان ما يعرف اليوم بالـ"غوزي")
فعندما وضعنا الطعام على الطاولة ليأكل منها النساء والأطفال, أول امرأة هجمت على الطعام
وبدأت تأخذ الطعام بطريقة همجية كانت هي هند بنت عتبة التي ذكرتها سابقا, فأيضا وجدت في نفسي شيئا من تصرفها لكني لم أقل شيئا.
ومن ثم رأيت النساء يأكلن من الطعام والرجال (احداهن كانت امرأة لا تعمل معي, لكنها
تعمل في ادارة قريبة من ادارتي) وكانت تأكل بأدب واحترام وهدوء. أما انا فلم أكن آكل, بل بقيت
واقفا أنظر إليهم وهم يأكلون وفجأة أنا الواقف (عبدالعزيز) تحولت صورتي إلى أبو هريرة!
أقصد بأني عبدالعزيز صرت وتحولت إلى أبو هريرة. وكان وقوفي فيه هيبة وسمت حسن. فقلت
في نفسي في الحلم, هذا السمت والهيبة غير ما كنت أتخيل من شكل أبو هريرة ومن ثم
رجعت إلى صورتي.
واصلنا المسير مع الرسول
صلى الله عليه وسلم في أعماق الكهف وفجأة أحد الرجال الذين كانوا معنا انقلب علينا
وقام بخيانتنا. ثم دعا بعض القتلة ليقتلونا (وكانوا يلبسون ويتحركون كالنينجا, أقصد
بالنينجا الذين في المسلسلات اليابانية) وفجأة
رأيت في يد هذا الخائن البطاقة التي كان المفروض أن تكون عندنا ولكن أحد الذين كانوا
بجانب النبي أمرنا بالتحرك قبل فوات الأوان. فكأننا دخلنا في معركة وعندما تحركت مع
الناس والرسول صلى الله عليه وسلم انتهى الحلم.
التاسع
رأيتني في حصن
وكأنني جالس مع الرسول صلى الله عليه وسلم وكان الوقت ليلا. (الا أني لا أذكر وجهه
الآن). المهم جاء غلام أو حارس الحصن (لا أذكر بالضبط) فأخبرنا عن أبو بكر الصديق.
وكأننا كنا في معركة قبل أحداث الحلم وأصيب أبو بكر أو مرض. المهم زار هذا الغلام
أبو بكر وأخبره أبو بكر الصديق بأنه لم يبقى له الكثير وسيموت قريبا ولكنه لم يكن
يبدو حزينا. المهم أخبرنا هذا الغلام فقال للرسول إن أبا بكر لم يبقى له الكثير ليعيش
و سيموت قريبا (لا أذكر هل قال ١٠ أيام أو سنة). عندما سمع النبي صلى الله عليه
وسلم هذا الخبر تأثر و أمر هذا الغلام بأن يضربوا خيمة بجوار أبو بكر ليراقبوا
أحواله ويطمئنوا عليه ولكن بسرية. والسبب في ذلك (لا اذكر بالضبط عن السبب هل قالها
الرسول او أنا قلتها في نفسي). لأن أبو بكر رجل يحب النبي صلى الله عليه وسلم حبا عظيما
فان علم بأن النبي قلق عليه فانه سيحزن كثيرا ويتأثر, ليس لموته هو (أي موت أبو
بكر) إنما سيتأثر لأنه سبب قلقا للنبي صلى الله عليه وسلم. وانتهى الحلم.
العاشر
هناك أحلام أخرى
ولكنها طويلة نوعا ما ولا أذكر التفاصيل جيدا وكان فيها الرسول صلى الله عليه
وسلم, ولكني سأختم هذه المشاركة بحلم من نوع آخر. كأنني كنت في مكان مظلم لا أكاد
أرى شيئا, وأنا متضايق أو خائف (لا أذكر بالضبط) المهم فجأة أسمع رفرفة الأجنحة, وكأن
هناك أشياء تطير من حولي. ثم أدركت بأن هذا الصوت هو صوت أجنحة الملائكة وكأنهم
يريدون إيقاظي لأمر ما. مددت يدي لكن قبل أن ألمس شيئا وجدت بأنها طارت ولم أستطع
رؤيتها من الأمام لكني رأيتها تطير ثم علا صوت الأجنحة فاستيقظت. وانتهى الحلم. (الغريب
بأني أول ما استيقظت كان وقت صلاة الفجر وإن كنت أذكر جيدا, أذكر أيامها كنت مصمما
على تحقيق أن أصلي 40 يوما لا تفوتني تكبيرة الإحرام لأي صلاة في المسجد).
الحادي عشر
في ليلة عرفة أو صبيحة يوم عرفة (لا أذكر جيدا) حلمت و كأن جبريل عليه السلام نازل من السماء و في يده “يوم عرفة” في شكل طست او ماء او شيء من هذا القبيل. كان مظهره مهيب و رائع و هالة من النور حوله (كأنه فيه عمود نوري ضخم و هو في وسط هذا النور ينزل. و عندما نزل أعطى هذا الطست لمحمد رسول الله صلى الله عليه و سلم، فبعدها لا أذكر جيدا، هل الرسول صلى الله عليه وسلم هو من شرب ماء عرفة أم كنت انا الشارب، أي كان فعندما شرب الرسول شعرت ببرودة منعشة جدا في داخل جسمي كله، لم اشعر به فقط في بطني و لكن في كل جسمي من رأسي إلى قدمي” و انتهى الحلم..
في ليلة عرفة أو صبيحة يوم عرفة (لا أذكر جيدا) حلمت و كأن جبريل عليه السلام نازل من السماء و في يده “يوم عرفة” في شكل طست او ماء او شيء من هذا القبيل. كان مظهره مهيب و رائع و هالة من النور حوله (كأنه فيه عمود نوري ضخم و هو في وسط هذا النور ينزل. و عندما نزل أعطى هذا الطست لمحمد رسول الله صلى الله عليه و سلم، فبعدها لا أذكر جيدا، هل الرسول صلى الله عليه وسلم هو من شرب ماء عرفة أم كنت انا الشارب، أي كان فعندما شرب الرسول شعرت ببرودة منعشة جدا في داخل جسمي كله، لم اشعر به فقط في بطني و لكن في كل جسمي من رأسي إلى قدمي” و انتهى الحلم..
إن شاء الله إن تفرّغت وكتبت منامات أخرى سأخصص مشاركة جديدة مستقلة غير هذه, ولعلي أذكر منامات رأيتها
تخص أناسا معاصرين. أسأل الله أن يغفر لي إن أخطأت في ذكر أي حلم, ولكني بذلت جهدي
أن لا أخالف ما أذكره, وأسأل الله أن يصلح ديننا الذي هو عصمة أمرنا, ويصلح لنا
دنيانا التي فيها معاشنا, ويجعل الحياة لنا زيادة في كل خير, والموت راحة من كل
شر, وأن يرزقنا صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم وبقية الأنبياء في الفردوس الأعلى
من الجنة.
No comments:
Post a Comment