السلام عليكم و رحمة الله و بركاته… في النموذج المعترف به حاليا، أعني نظام مركزية الشمس، يدور القمر حول الأرض ١٣ مرة في السنة بسرعة ٢٢٨٨ ميل في الساعة، و تدور الأرض حول الشمس مرة واحدة سنويا بسرعة ٦٧٠٠٠ ميل في الساعة. و القمر يدور حول الأرض، و الأرض تدور حول الشمس، من أجل أن يحافظ القمر على مداره المنتظم يجب عليه أن يغير سرعته بشكل مستمر.
أما في الجزء الخارجي من مداره فينبغي للقمر أن يسرع بسرعة ٦٧٠٠٠ ميل في الساعة بالإضافة إلى سرعته العادية البالغة ٢٢٨٨ ميل في الساعة لمواكبة الأرض. لذلك من المفترض أن يكون سرعة القمر ٦٩٢٨٨ ميلاً في الساعة عندما يصل إلى مقدمة الأرض.
و هناك مشكلة، فإنّهم يقولون أن القمر يبعد عن الأرض بحوالي ٢٤٠ ألف ميل مما يعني أن الأرض ستلحق بالقمر في غضون ٤ ساعات فقط، لذلك يجب أن يواصل القمر السفر لمسافة ٦٧٠٠٠ ميل في الساعة على طول مسار الأرض مع الاستمرار في الوقت نفسه في مساره العمودي الذي يبلغ ٢٢٨٨ ميلاً في الساعة. ثم عندما يستدير للوصول إلى الجزء الداخلي من مداره يجب أن يتباطأ القمر إلى سرعته الأصلية مما يسمح للأرض بالمرور. أخيرًا ، أثناء مروره خلف الأرض ، يجب أن يتسارع القمر مرة أخرى بسرعة تصل إلى ما يقرب من ٧٠ ألف ميل في الساعة لكي لا يتخلّف.
أضف إلى ما سبق قولهم أن الشمس تدور حول مجرة درب التبانة بسرعة ٤٤٨ ألف ميل في الساعة مما سيؤدي إلى تحديات و تعقيدات حسابية في النموذج الذي آمنوا به. و تنزلا معهم أقول هذا يعني أن الأرض والقمر والكواكب الأخرى ستكون لديها مجموعة أخرى من التسارع والتباطؤ لمواكبة الشمس.
و المشكلة الأكبر، أنهم في نماذجهم و حساباتهم يفترضون مدارات دائرية تماما و هذا خطأ يناقض قولهم هم، إذ في نموذجهم أن مدار القمر حول الأرض ومدار الأرض حول الشمس ومدار الشمس حول مجرة درب التبانة ، كلها بيضاوي الشكل وليس دائريا! قد تقول وماذا في ذلك؟ أقول هذا يعني أنه سيكون هناك المزيد من التسارع والتباطؤ الإضافي الذي يمكن حسابه اعتمادا على مكان كل واحد على طول مساره البيضاوي.
هذه التسارعات و التباطؤات (إن صحّ التعبير) المستمرة و الجذرية التي يقتضيها نموذجهم لا تسمعها في منشوراتهم المسموعة و المشاهدة، على الأقل فيما وقع بين يدي. و ذلك لأنّهم تعودوا منذ الصغر أن ينشروا بين الناس أن السبب وراء عدم شعورنا هذه الحركات أننا نسير دائما بسرعة ثابتة.
لكن في نموذجهم، نظرا لمداراتهم الإهليلجية ودوران الأجسام المذكورة حول أجسام دوارة أخرى لا يتمكن القمر و لا الشمس و الأرض و الكواكب الأخرى من الحفاظ على سرعات ثابتة بل عليها أن تتسارع و تتباطأ بانتظام و بالرغم من كل ذلك لا نكاد نشعر البتة بتلك البهلوانية.
والله سبحانه هو الهادي إلى الحق و الصراط المستقيم.
No comments:
Post a Comment