Monday, June 14, 2021

لماذا الكلام عن شكل الأرض؟

 

يحدث كثيرًا عندما تناقش الناس مسألة شكل الأرض، و ليس عند الطرف الآخر حجّة، يقول لك: وما فائدة كثرة الأخذ والردّ والجدال بشأن هذه المسألة؟ فهي لا تُقدّم ولا تُؤخّر، ولا تقرّبك إلى الله، بل في واقع الأمر قد تُبعدك عنه بسبب ما يتخللها من الجدل. نعم قد يتبادر إلى ذهن البعض مثل هذا، لكن أقول: ليس ما تقوله صحيحًا بالضرورة، فإنّ فوائد دراسة الخلاف في هذه المسألة كثيرة. لو لم تكن لها أهمّية وفائدة لم يكن الله العزيز الحكيم، ليجعل مئات الآيات في كتابه الذي أنزله على خاتم النبيين عن السماوات والأرض و ما بينهما. فإن كان الأمر لا يعني لك شيئًا فإنّه يعني بكلّ تأكيد الشيء الكثير للمسلمين المؤمنين المهتمّين بتدبر كتاب ربّهم. 


حقا أستغرب من كلام أولئك الذين يقولون: ما فائدة هذا الموضوع؟ بغضّ النظر عن كون الأرض كرويّة أو مسطّحة أو مربّعة أو مثلّثة فإنّنا نعبد الله و نقيم الصلاة و نؤتي الزكاة و نصوم رمضان و نحج البيت، أما موضوعكم هذا فهو لا يقدّم شيئًا البتة!. قبل أن أجيبهم أريد أن أسألهم سؤالا، لماذا لا يقولون الشيء ذاته عن المواضيع الكثيرة التي يخوض فيها الناس؟ هناك الألوف من المواضيع التي يتداولها الناس فيما بينهم، وكثير منها تثير الجدل والخلاف و النزاع و الشقاق، لِمَ لا يقولون لأولئك: ما الفائدة من الخوض في تلك المسائل؟ أليس في كثير من تلك المواضيع التي يتداولها الناس أخذا و عطاء، يستدل بعض أطراف النقاش، بآيات من القرآن وأحاديث من السنة النبويّة؟ لماذا لا يقولون لهم كما يقولون لي و لأمثالي من المتكلمين في هيئة السماوات و الأرض: "ما المنفعة المرجوة من معرفة كذا وكذا؟ يكفينا أنّنا نعبد الله الرحمن الرحيم". 


حاول أن تُقلّب القنوات الفضائيّة على شاشة التلفاز لترى المواضيع التي يتناولها الناس بحثًا ودراسة وحوارًا وجدلًا، لا يمكنك إحصاء ذلك، و كثير منها أعني المواضيع المطروحة عبر القنوات الإعلامية قد قتلها الناس بحثا، فلماذا لا يقولون عنها: ما الفائدة؟ بل في الحقيقة أحب أن أسألهم، إن كنتم لا تجدون أهمية لهذه المواضيع التي نخوض فيها فلماذا تدخلون حلقات النقاش و تتدخلون في الحوار؟ إن كانت المسألة غير مهمة، فاتركونا و شأننا. هل تجد -عزيزي القارئ- كما أجد أنّ حال من ذكرت مُثير للدراسات النفسية والاجتماعية والتعمّق الفلسفي؟


فوائد دراسة هذه المسألة، أعني مسألة شكل الأرض كثيرة و لا ينبغي تجاهلها، أولها قول الحقيقة وهذه وحدها تكفي غير أنها أيضا تفتح آفاقًا جديدة، فإنّ أول ما قد تكتشفه أنّ كلّ ما تعلّمته على مدى السنوات الماضية قد لا يكون صحيحًا بالضرورة، و قد تكتشف أنّك كنت تتلقّى الأخطاء و الأكاذيب واحدة تلو الأخرى من دون أن تشعر بها ومن دون أن تمحصها؟ فإن تنوّرت و أدركت ذلك، و أخذتك حميّة الإنسانية، ومن حقّ الإنسان ألا يكون مخدوعًا، فقد يعطيك هذا دافعًا للتحرّر من داء التقليد الذي هو شرٌّ في دين الناس ودنياهم. 


اعلم -أخي القارئ- أنّ المسلم مطالب بالنظر والتأمّل في آيات الله خالق السماوات و الأرض ولا يمرّ عليها مرور الكرام، أو يحملها ويحفظها من دون أن يفقهها.فإنه مما لا شك فيه أنّ الآيات القرآنية وفهمها تلعب دورًا رئيسا في صيغة وصبغة إيمان الفرد، وتجعله في قالب يكون فيه نمط حياته.


و من منافع دراسة مسألة شكل الأرض أنّ المسلم قد يجد في كتاب ربّه الذي يؤمن به آيات في ظاهرها تدلّ على أنّ الأرض مبسوطة و مسطّحة، و في المقابل يجد أدلة في البرامج العلمية التي تعرض على القنوات الإعلامية ليلًا ونهارًا وجهارًا بأنّ الأرض كرويّة، هل يمكنك تخيّل حال المسلم؟ هذا المسلم الذي بين أدلة القرآن و أدلة هذه البرامج الإعلامية قد يفقد الثقة بكتاب ربّه، وربما لن يفقدها و يؤمن بها جميعًا أعني الوحي و العلم الحديث لكن من دون أن يفقه لوازم آيات ربّه، أو لوازم مخرجات العلم الحديث، باختصار لم يفهم أيًّا منهما. و ربما قد يُشكّك في النظريات العلمية ويبحث بنفسه، فإن هو بحث واكتشف أنّ فكرة الأرض كروية عبارة عن نظرية لا تعدو ذلك، ما الذي قد يحدث حينها إن أذن الله عز و جل ذلك؟ سيزداد إيمان المؤمن بكتاب ربّه و بالآيات الساطعة التي فيها بيان هيئة الأرض، وأظنّه سيردّ الاعتبار لجميع تلك الآثار النبوية التي كانت تثبت أنّ صورة الأرض مختلفة عن صورتها التي اعتاد رؤيتها في كل مكان حوله. و سيُكوّن له نظرة جديدة للمكان الذي يعيش فيه، ومنظور كامل عن شكل الوجود الذي فيه قصة الإنسان. 


أما إن هو اكتشف أنّ القرآن الكريم الكتاب الذي أنزله رب العالمين هداية للناس، و أن التوراة التي جعل الله فيها هدى و نور، متفقتان فيما يخص هيئة الأرض، فحدّث و لا حرج حينها عن الإيمان، و حب كلمات الله و تعظيم كتبه و توقير رسله و المنافع الأخرى التي حتما سينتفع بها إن أراد الله به رشدا.


و المنافع غير مقصورة على المؤمنين دون غيرهم من أهل الكتاب، من اليهود والنصارى، فإنه من درس منهم هذا الموضوع واطلع على مسائله و تفاصيله، وتبين له عوار نظرية كروية الأرض و دورانها ثمّ وجد في التوراة و أخبار الأنبياء، و وجد في الكتاب المقدّس سواء العهد القديم أو العهد الجديد أنّ الأرض ممدودة و مبسوطة و مسطّحة فإنه سيردّ الاعتبار إلى كتابه الذي يُقدّسه وسيبحث عن الهدى و النور فيه. و إن وسّع هذا الإنسان من أهل الكتاب من نطاق بحثه، وراح يبحث في الأديان الأخرى، قد يكتشف أنّ القرآن كذلك في ظاهر آياته مُتفّق مع ما يُقدّسه من الكتب في كون الأرض مسطّحة، فإن فرصة انحيازه اتباعًا لا تقليدًا إلى الإيمان بالله واعتناق دين الإسلام و لله وحده لا إله إلا هو الأمر من قبلُ ومن بعدُ.


أما الكافر بالله أو الملحد الذي لا يؤمن بوجوده فبالتأكيد ستترك دراسة هذه مسألة شكل الأرض عليه أثرًا. فإنّ كثيرًا من الذين لا يؤمنون بوجود الرب الأعلى تجدهم مؤمنين بمخرجات العلم الحديث، من مثل أنّ هذا الكون جاء صدفة، بسبب انفجار عظيم، ومن ثمّ تمدّد الكون، ونشأ عنه ما نشأ من المجرات والنجوم والكواكب والشموس و من بينها الأرض، وبعدها جاءت الحياة ثمّ تطورت حتى وصل منتهى التطور إلى الإنسان. وأنّ الأرض التي يعيش عليها لا تعدو أن تكون  كذرة في وسط المجرة، كخاتم مُلقى في الصحراء، وهذه المجرة أقصد مجرة درب التبّانة بذاتها لا تعدو أن تكون كذرة هي الأخرى مقارنة بما في هذا الكون. وهذا النظام العظيم الذي في هذا الكون هو عبارة عن صدفة بسبب انفجار غير واع حدث في الكون و غيرها كثير من مثل الذي ذكرت. 


لكن إن اكتشف الملحد أنّ أكثر ما قيل له بخصوص السماوات و الأرض وهذا الوجود الذي نحن فيه غير صحيح، ثم قيل له بأنه يعيش في مكان كالبيت، فيه أرض يفترشها، وسماء تُظلّه كسقف البيت، وأنه محاط بجدران لا يمكن اختراقها، وليس في البيت أبواب يخرج منها إلا بعد أن يموت فقد يتساءل حينها: من جعلني في هذا البيت؟ ولماذا جعلني فيه؟ وماذا يريد مني؟ مثل هذه الأسئلة عزيزي القارئ تُحدث فارقا عظيما في الأنفس البشرية، فعلت مفعولها قبل آلاف السنين، وهي لم تفقد مفعولها حتى اليوم والحمد لله ربّ العالمين.


ثم تخيّل معي، ما الذي سيشعر به إنسان يُقال له في المحافل الإعلامية ما أنت سوى غبار من النجوم، جاء إلى هذا الوجود صدفة، ليس لوجودك معنى و لا مهمة تقوم بها، و أنت و ما هو مُسخّر لك سواء، بل إنّك ظالم في تسخير الحيوانات من أجلك، و ما أنت سوى حلقة من حلقات الانتخاب الطبيعي و هذا الكوكب الذي تعيش عليه ما هو إلا ذرة تسبح في هذه المجرة، و هذه المجرة التي أنت فيها ما هي إلا ذرة تسبح في الكون، بل هذا الكون جاء صدفة و لعل هناك أكوان أخرى. و في كل مرة هذا الإنسان المسكين يسمع عن خطر يحيط بهذا الكوكب من كل مكان، و أن مصادر هذا الكوكب الحقير محدودة و لن يتّسع في السنوات القديمة للبشر و بقية المخلوقات، و غير هذا من الكلام المحبط الذي تطرق مسامعنا بكرة و أصيلا في المحافل العلمية و الندوات و المسموعات و المرئيات و ما هو مقروء بشكل عام. 


قارن حال هذا الذي ذكرته بإنسان تقول له قد خلقك الله عز و جل و سواك فعدلك في أحسن تقويم، و أنعم عليك بالسمع و البصر و أسبغ عليك من نعمه الظاهرة و الباطنة ما إن قمت بعدّها لن تحصيها. و حملت الأمانة بما قدّر لك سبحانه من الحرية و جعلك خليفة في أرضه و استعمرك فيها، و سخّر لك الشمس و القمر دائبين و سخّر لك الليل و النهار و سخّر لك  الفلك التي تجري في البحر و سخّر لك البحر لتأكل منه و تستخرج منه ما ينفعك في دنياك و سخّر لك الأنعام و سخّر لك ما في السماوات و ما في الأرض جميعا منه، و أرسل إليك الرسل و أنزل معهم الكتاب لتهتدي و كرّمك و فضّلك على كثير ممن خلق تفضيلا. أنت مهمّ للغاية، و خليفة على أرضه التي هي تقابل سماواته العلى، لا الشمس و القمر تقرب من عظيم أمرها، و لا النجوم تضاهيها و إن وجودك في هذا الدنيا في هذا الزمن مقصود و من ورائه حكمة بالغة و إنك إلى ربّك المنتهى و إليه راجع فإما النار و إما الجنة. 


بالله عليك أخي القارئ، هل نفسية كل واحد منهما ستكون واحدة؟ بالتأكيد لن تكون كذلك، فالأول نظرته عن الوجود مختلفة تماما عن الثاني.


بعض الدعاة والوعاظ اليوم إن سألتهم، هل الأرض كروية أم مسطّحة في القرآن؟ غضبوا من سؤالك، و علت أصواتهم وكأنك سببتهم! لماذا كل هذا الغضب أيها المشايخ؟ اعتبروا السائل طالب فتوى، هل تُعاملون المستفتين بهذا الغضب حتى لو كانت أسئلتهم تبدو غريبة؟ لا تفعلون ذلك! فلماذا تغضبون عندما يسألكم المسلم المحتار هذا السؤال؟ للأسف، هذا أيضا حال بعض المحسوبين على أهل الفكر و الثقافة، تثور ثائرتهم بمجرد السؤال، بل قد تجدهم يطعنونك بكلماتهم المُتهجّمة، ألا يدلّ ما ذكرت على إيمان عميق مُعَشْعِش في قلوبهم، وأن هناك حبا غريبا لما توصّل إليه العلم الحديث في مسألة شكل الأرض؟ هل غضبهم سببه الخوف على زعزعة ما آمنوا به طوال حياتهم؟ أو أن حال البعض منهم صار كحال من قال فيهم ربنا الرحمن، العزيز الرحيم: ((وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ)) أيها الناس! المسألة لا داعي أن تثير الغضب و تشحن قلوبكم بمنكرات الأخلاق و الأهواء فتمكروا وتكيدوا بإخوانكم الذين يخالفونكم الرأي.


و أما المسالمين المحسنين الظن بالناس - وفيهم خير كثير والحمد لله - عندما يدرسون مسألة شكل الأرض دراسة جادة سيكتشفون أنّ هناك أخطاء كثيرة عند من يُقال عنهم العلماء اليوم، وسيكتشفون أنّ العلماء كغيرهم من الناس، يُصيبون ويُخطؤون، و هذا يعني أن هالة تقديس العلماء ستختفي فإن لم تختفي ستضعف على الأقل إن شاء الله، و بالتالي لن يشقّ عليهم مخالفة بعض أقوال العلماء التي ليست في محلّ اتفاق أصلا. و سيدركون أن علماء الطبيعة مُعرّضون للخطأ تماما كعلماء الدين. كما أن اليوم لم يعد الناس يخشون من الخوض في المسائل الدينية، و لم يبقى لعلماء الدين من هيبة في قلوبهم، بل صار الوعّاظ محل سخرية عند البعض، فكذلك علماء الطبيعة، قد يأتي زمان على الناس فلا يهابونهم و ربما هذا يعطيهم دافعا لتمحيص مُخرجاتهم العلمية و الفكرية. و ربما يأتي زمان عليهم فيكتشفون كما أن بعض الناس استغل الدين لمصالحه الشخصية و مطية، كذلك قد يكتشفون أن علماء الطبيعة و الجهات المختصة بعلوم الطبيعة فعلت الشيء ذاته لكن مستخدما غطاء العلم و البحث العلمي بدلا من الدين.


و أيضا أولئك المسالمين المحسنين قد يكتشفون أنّ هناك أطرافا تُمرّر الخطأ و الكذب عبر مئات السنين إما تقليدا وإما قصدا اتباعا لأجندات استراتيجية وضعوها، فإن وقر في قلوبهم كل ما سبق، و علموا أنّهم كانوا مقلدين، سيمقتون التقليد و شؤمه. وإن هم اكتشفوا أنّهم كانوا مخُدوعين بقصد عبر الوسائل الإعلامية فسيعلمون حينها أنّ هذا العالم الذي يعيشون فيه مليء بالكذبة والفجرة، فبالتالي سيأخذ كل واحد منهم حذره كي لا يكون ضحية أكاذيبهم مجددا، وسيقوم بتوعية الناس بدءًا من أقربائه ثم الأقرب فالأقرب.


كثير من المراكز العلمية اليوم، تنفق الأموال الطائلة و تبذل النفيس من وقتها و الكثير من الجهد في سبيل الحصول على إجابات لمثل هذه الأسئلة، كل ما عليك أن تحصي عدد المراكز و الجهات العلمية المختصة بعلوم الفضاء أو الكونيات، عدد الكتّاب و الكتب المُؤلفة في هذه المجال، عدد المواد التعليمية المجانية و غير المجانية، المختبرات و الأدوات، كل من يعمل في هذه الجهات فإن المسألة مهمة جدا له، لأن الخطة الإستراتيجية و التشغيلية و المالية ستختلف باختلاف الإجابة عن هذا السؤال المهم، هل الأرض كروية أم هي مسطحة.


و من منافع معرفة الإجابة عن هذا السؤال أن المؤسسات التعليمية قد تعيد النظر في مناهجها و بالتحديد موادها العلمية و كتبها. تخيّل تدرس سنوات ثم تكتشف بعدها أن كل ما تعلمته في هذا الموضوع لم يكن صحيحا، تخيّل عدد الطلبة الذين يدرسون هذه المواد العلمية في العالم؟ كم ستُوّفر الدول من الوقت و الجهد و ساعات الدراسة و العمل إن عرفنا الإجابة عن هذا السؤال؟ ثم إن معرفة الإجابة عن هذا السؤال قد يعطي فرصة للدول الإسلامية و العربية أن يكون لها السبق إن تبيّن أن هناك خطأ في المنظومة الكونية العالمية، فإن بعض الدول قد تتبنى بعض الأبحاث و التجارب التي تثبت ذلك فيكون لها السبق في المجال العلمي و بالتالي تطوير من صورة الدول العربية و الإسلامية العلمية.


لو أنّك تفكّرت في الملايين التي صُرِفت من أجل نشر نظرية الأرض الكروية، وكم من العلماء الذين بُهتوا ودمروا نفسيًّا فقط لمخالفة المنظور الكروي للأرض، و كم من البشر الذي كان ينبغي أن يُقال لهم الحقّ والصدق كُذبوا وخدعوا، وكم من أولئك الذين آتاهم الله حريّة الاختيار فقدوها و نبذوها وراء ظهورهم بسبب التقليد، و تفكّرت بجدية و بعمق في كلّ هذه الخسائر البشرية التي ذكرتها و التي أعرضت عن ذكرها لعرفت أن الأمر يستحق أن نقف وقفة جادة، وندرس مسألة شكل الأرض من دون تحقيرها أو تثبيط المهتمين بدراستها. 


أقولها باختصار إنّ أهمية دراسة هذه المسألة أننا سنعرف الحقّ من الباطل، ثم تحقيق الحق و إبطال الباطل، و دفع الشبهات التي حاول البعض أن يُشغّب بها على القرن الكريم و الإسلام بشكل عام. و الله عز و جل مدح (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) و أظنّ هذه وحدها تكفي أن يتفكّر الواحد منا في مثل هذه الأمور. أخيرا، لو لم تكن لهذه المسائل أهمية لما وصل الإنسان إلى ما هو عليه. (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ).



عبدالعزيز النظري

تويتر

انستغرام


No comments:

Post a Comment