Thursday, January 12, 2012

هل أصبح المدونون قوة إعلامية في الإمارات؟



بعد طلب من الأخ ضرار بالهول و كان بخصوص برنامجه "خارج النص" و كان موضوع الحلقة "هل أصبح المدونون قوة إعلامية في الإمارات" فكتبت هذه الكلمات.المدونة هي عبارة عن موقع شخصي يحمل طابع شخصي جداً, حيث يكتب المدون في مدونته تجاربه و خبراته و أرائه الفكرية و الفلسفية و السياسية و الاجتماعية...الخ و أيضا كتابة يوميات خاصة بالمدون أو نقل الأحداث التي تمر بالواقع المعاصر و صور و غير ذلك. للتدوين عدة فوائد سأختصرها بأنه يخلق الشبكة أو رابطة العلاقات: فالمدون يظهر شخصيته للعالم عن طريق مدونته و ذلك بطرحه للمواضيع في المجالات المذكورة آنفا فتزيد من شبكة اتصالاته مع المهتمين بنفس المجال. و التدوين قد يجلب للمدون وظيفة و ذلك بالكتابة عن المواضيع المتعلقة بوظيفة معينة. و هي أيضا طريقة جيدة للتدريب.و تقييد العلم بالكتابة. و لعل أحد أهم الفوائد أنه يساعدك على أن تطلق رسالتك للأعلى و خاصة مع وجود عدد من المواقع الاجتماعية كتويتر و الفيس بوك يمكنك الآن نشر ما تكتب بسهولة إلى الجمهور. و بسبب هذه المشاركات قد عرف كل منا باختصاصه فالجمهور يترقبون هذا الكاتب لكتابة المزيد في نفس مجال اهتمامهم, و لعل أخونا ضرار يعلق على هذه النقطة.

أنا شخصيا أرى أن أحد أهم فوائد أن تكون لك مدونة خاصة بك هو حفظ شخصيتك من الضياع في الانترنت. أقصد بالضياع أنك عندما تكتب في عدة منتديات و مواقع لا تكون لك شخصية ثابتة, و التدوين كما قال البعض "فن والمدونون بكافة اختصاصاتهم هم فنانون ولكن هنالك فنان فاشل وفنان ناجح" و أنا شخصيا عن طريق مدونتي المتواضعة أحاول أن أتكلم في مواضيع أجد أن لي فيها علما فلعلي كنت فيما مضى آخذ و أتعلم فالآن أنا أحاول أن أعطي شيئا للآخرين

أما عن كون المدونون قوة إعلامية في الإمارات, فلا أحد ينكر أن بعض المدونون قد اشتهروا بين أبناء الإمارات بكتاباتهم في مواضيع معينة خاصة في المواقع الإجتماعية. فكم من أخ أو أخت ينتظر من الأخ ضرار أن يكتب في المواضيع التي اشتهر بها أخونا و يترقبون منه الجديد, فهذا لا شك قوة, لكني بصراحة أتمنى أن يقوم الإعلاميون بتغطية هذه المشاركات و التركيز على هؤلاء الكتاب الذين لهم أثر على أبناء الإمارات في المواقع الاجتماعية بكتاباتهم, و ذلك بمقابلاتهم و نشر بعض ما يكتبون في الجرائد أو نشر نبذة عن مدوناتهم و في ذلك تشجيع لهم خاصة أنه ما ينشر في المدونات و من ثم نشرها عبر المواقع الإجتماعية أصبر أكثر مصداقية من غيرها من وسائل الإعلام, و صحيح أن المواقع الاجتماعية لها دور فعّال في ذلك لكن لا يغني ذلك عن وسائل الإعلام المختلفة.

فإن حصل المدونون على التشجيع الإعلامي و الدعم المعنوي للكتاب فأنا أظن أن يصبح التدوين الإماراتي ناجحا وكم اتمنى أن يكون للتدوين الإماراتي الهادف رسالة وصوت مسموع كأي وسيلة إعلامية و بذلك يصل صوت كلمات الكتاب لصناع القرار في البلاد و التشجيع على الظواهر الإيجابية و محاربة الظواهر السلبية في المجتمع. و أرجو أن يكون هناك تنظيم أو منظمة ذات أنشطة تجمع بين المدونين و تطرح همومهم و اقتراحاتهم...الخ فكم من كاتب في مدونة يفوق كتّاب الأعمدة و الكتب.


No comments:

Post a Comment