Monday, April 18, 2022

إسرائيل و عمران

 


إنّك إن بحثت في القرآن لوجدت أن السورة الثالثة في القرآن هي سورة آل عمران، و إن تبحث في كتب التفاسير و سألت الناس عن عِمْران لن تعرف على وجه التحديد من هو عمران، و لا تعرف عن أخباره شيئا غير أنه أبو مريم و أن الله اصطفاه، أما غير ذلك فلن تجد غير كلام أهل التاريخ و المفسرين التي لا يمكننا الاعتماد عليها لمعرفة عمران على وجه التحديد. 


تأمل معي، قال ربنا عز و جل: ((إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ)) استنادا على الآية السابقة لابد أن يكون عمران إنسان عظيم صالح، إذ ذكر مع آدم و نوح و إبراهيم، و المشهور عند الناس أن الثلاثة لهم مكانة عظيمة، الأول أبو البشر، و الثاني أبو الرسل، و الثالث أبو الأنبياء و الثلاثة يعتبرون من أصول البشر أما الرابع فهو عمران الذي لا نكاد نعرف عنه شيئا! هل يُعقل هذا؟ من السياق نستطيع أن نقول لابد أن له مكانة خاصة عند الله إذ اصطفاه و جعله مع من ذكر في الآية فهذا بحد ذاته تكريم له و أي تكريم.


إن سألت الناس من هو آدم لقالوا لك من يكون، و إن سألتهم من نوح فكذلك هو معروف بين الناس في العالم و قصته أشهر من نار على علم، و كذلك إبراهيم معروف لدى الناس لكن إن سألت الناس اليوم من يكون عمران لن تجد من يعرفه غير ما هو مذكور في التاريخ من نسبه أو أنه أبو مريم. و بما أننا لا نجد بين أيدينا أي أثر أو رواية فيها سؤال عن هوية عمران و من يكون و ما قصته زمن الرسول صلى الله عليه و سلم و الصحابة و التابعين، نستطيع القول أن عمران كان معروفا لدى الناس عندما نزل القرآن كبقية المذكورين في الآية و إلا لكن السؤال قائما. 


و هناك تشابه بين آية من سورة آل عمران و آية من سورة مريم. أعني هذه الآيات: 


سورة آل عمران: ((إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ)) 


سورة مريم: (أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا)) 


كما ترى لا تجد إسرائيل في سورة آل عمران و لا تجد عمران في سورة مريم، مما قد يشير إلى أن هناك علاقة بين إسرائيل و عمران. و مرة أخرى إن سألت نفسك عن المذكورين في آية سورة مريم: (((أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا)) فآدم معروف و نوح و قصة الطوفان و السفينة معروفة و إبراهيم معروف و لكن من إسرائيل؟ إن أخذنا القرآن فقط لوجدت إسرائيل قد ذُكر في آيتين فقط، هذه الآية و الآية التي في سورة آل عمران: ((كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ ۗ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)) و ليس فيها خبر عن إسرائيل غير أنه حرّم على نفسه. 


و هل مصادفة أن لا يوجد ذكر لإسرائيل (أعني إسرائيل مستقلا و ليس بني إسرائيل) إلا في سورة مريم و آل عمران؟ و بما أن الله اصطفى آدم و نوح و آل إبراهيم فلِمَ لَمْ يذكر عمران في آية سورة مريم بل نجد بدلا منه إسرائيل. صحيح أن الآيات ليس فيها الحصر مطلقا لكن فيها ما فيها من الدلائل. و ليس هذا فحسب بل إنك إن بحثت في سورة مريم فلن تجد ذكر (آل عمران) يعني مكتوب في السورة (آل عمران) لكنك تجد آل يعقوب في الآية السادسة. 


و هناك نكتة أو لطيفة كما يحب أن يسميها البعض، أن آل يعقوب مذكور في الآية السادسة من سورة مريم و كذلك آل يعقوب مذكور في الآية السادسة من سورة يوسف!


الإشكالية في كون إسرائيل هو عمران أن إسرائيل كان موجودا من قبل أن تنزل التوراة كما نفهم من الآية: ((كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ ۗ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)) و لكن زمن مريم كانت التوراة موجودة و معلومة لدى الناس، فكيف نحل هذا الإشكال و الفارق الزمني؟ قدّم لنا هنا الشيخ صلاح الدين محمد بن إبراهيم المعروف بلقب أبو عرفة حلا للمعضلة و هو أن عمران هذا قد عمّر طويلا، فإن كان معمّرا بذلك لن نجد إشكالية أبدا في كونه إسرائيل و كذلك لن نجد أية إشكالية أن نقول مريم هي أخت هارون أخو موسى و ذلك لأنه من المتعارف لدى الناس أن عمران هو اسم أبو موسى كما في كتب التاريخ و بعض المرويات. و هذه من العجائب التي حري أن يقف عندها الدارس للقرآن.


و أضيف على ما سبق أنه يمكن الاستئناس أن عمران هذا لم يكن موجودا عندما ألقت أم موسى ابنها في اليم، بل آيات القرآن تذكر خبرها من دون ذكر زوجها، و لم يكن موجودا أعني عمران عندما قامت زوجته بتسمية ابنتها مريم مع أن السورة اسمها آل عمران. فهل نجد في هذا أمرا خفيا يوحي أن الرجل قد عمّر أم ماذا؟ 


و ليس هذا فحسب إن أنت بحثت عن أبو مريم في الأناجيل الأربعة المعروفة فلن تجده، لكن ستجد في بعض الكتب الأخرى غير المقدسة عندهم و في كتب التاريخ عندهم أن اسم أبو مريم كان يهوياقيم أو يوياقيم و تكتب بالإنجليزية هكذا: Joachim و هو مختلف عن عمران كما ترى. و هذا جعلني أتفكّر، بالرغم من اهتمام النصارى بالمسيح و أمّه إلا أنه ليس له ذكر في أي من الأناجيل، أعني لِمَ لا نجد بشكل صريح اسم أبيها، و لِمَ هناك خلاف بين المسلمين و النصارى على اسم أبو مريم؟ 


الأمر الآخر الذي لم أفهمه هو بسبب هذه الآية من سورة مريم: ((يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا)) طبعا أكثر أهل التفسير أن هارون هذا ليس أخو مريم، إنما قالوا يا أخت هارون بمعنى يا شبيهة هارون في العبادة و الصلاح، و قال آخرون أنهم قصدوا أنها من نسله فكما يقال للتميمي يا أخا تميم و للمضري يا أخا مضر و هكذا. و قالوا أيضا قد يكون هارون هذا رجل صالح عندهم أيام مريم غير هارون موسى و قول نادر و لم يعوّل عليه المفسرون أنهم قصدوا رجلا فاجرا عندهم يُقال له هارون و هذا الأخير سأقف عنده قليلا في الفصل المخصص في حديثي عن مسألة (يا أخت هارون). 


و هنا أحب أن أنقل لكم كلام ابن القيم في كتابه زاد المعاد في هدي خير العباد: لَيْسَ فِي الْآيَةِ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ هَارُونُ بْنُ عِمْرَانَ حَتَّى يَلْزَمَ الْإِشْكَالُ ، بَلِ الْمُورِدُ ضَمَّ إِلَى هَذَا أَنَّهُ هَارُونُ بْنُ عِمْرَانَ ، وَلَمْ يَكْتَفِ بِذَلِكَ حَتَّى ضَمَّ إِلَيْهِ أَنَّهُ أَخُو مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ ، وَمَعْلُومٌ أَنَّهُ لَا يَدُلُّ اللَّفْظُ عَلَى شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ ، فَإِيرَادُهُ إِيرَادٌ فَاسِدٌ وَهُوَ إِمَّا مِنْ سُوءِ الْفَهْمِ أَوْ فَسَادِ الْقَصْدِ و الحقيقة كلامه لا يحل الإشكال، لأن المتدبر القرآن، أينما وجد موسى يعلم أن المقصود هو موسى الذي كلمه الله، و أينما وجد عيسى يعلم أن المقصود هو عيسى بن مريم، فإن قالوا إننا نعلم من المقصود بالسياق و القصة فلهذا نقول موسى الذي ذكر هنا هو نفسه موسى الذي ذكر هناك و بما أن هنا ذكر هارون في سياق قصة مريم فعرفنا أن المقصود غير هارون أخو موسى هكذا. 


أقول له ما تقولون إذن في قصة موسى في سورة الكهف؟ إذ ليس هناك أية قرينة أنه موسى بني إسرائيل الذي كلمه الله، فلسنا نجد في القرآن أن الله أوحى إلى موسى، اذهب إلى عبدنا فلان و فلان، و ليس في جميع آيات القرآن أن موسى كان له فتى يتبعه! ثم من تدبر الآيات و السياق يشعر أنه قد لا يكون موسى المقصود بسبب أن هذه القصة غير موجودة في كتب تاريخ اليهود و لا في أي مصدر غير إسلامي، فكيف إذن أكثر المسلمين اليوم أنه موسى بني إسرائيل؟ نحن المسلمين نكتفي بما يقوله الله عز و جل في كتابه، فعرفنا أنه موسى بني إسرائيل لأن الله عرّفه و قال موسى و بهذا نفهم أن أي ذكر لموسى في القرآن يتبادر إلى الذهن موسى الذي كلمه الله. 


إلا أن يُقال أن موسى المذكور في سورة الكهف غير موسى بني إسرائيل، و صدّق أو لا تصدّق هناك من قال أنه ليس موسى بني إسرائيل و هو نوف البكالي كما في بعض المرويات و نوف البكالي إلا أن رأيه قد كذّبه ابن عباس كما في البخاري و مسلم: (قِيلَ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: إنَّ نَوْفًا يَزْعُمُ أنَّ مُوسَى الذي ذَهَبَ يَلْتَمِسُ العِلْمَ ليسَ بمُوسَى بَنِي إسْرَائِيلَ، قالَ: أَسَمِعْتَهُ يا سَعِيدُ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: كَذَبَ نَوْفٌ.) و هذه الرواية الأخيرة من رواية مسلم. الشاهد أن هناك من قال أن موسى المذكور في سورة الكهف ليس موسى بني إسرائيل، فإن قبلتم بهذا عندها فقط يمكننا أن نقبل أن هارون مريم ليس المقصود به هارون أخو موسى و إلا فإن الأصل و المتبادر إلى الذهن أن كل اسم مذكور في القرآن الظاهر أنه المقصود به في الدرجة الأولى، يعني إن وجدت آدم في القرآن فإن جميع الآيات التي فيها ذكر آدم فإن المقصود آدم الذي أكل من الشجرة، و كذلك إبراهيم و كذلك نوح و إلا لكل متدبّر أن يقول إبراهيم هنا ليس إبراهيم الذي ذكر في تلك السورة و هكذا.


لكن على كل حال، في صحيح مسلم نجد حديثا منسوبا إلى الرسول صلى الله عليه و سلم يحل الإشكال، و هو (عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: لَمَّا قَدِمْتُ نَجْرَانَ سَأَلُونِي فَقَالُوا: إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ: يَا أُخْتَ هَارُونَ ، وَمُوسَى قَبْلُ عِيسَى بِكَذَا وَكَذَا؟  فَلَمَّا قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ:  إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَمُّونَ بِأَنْبِيَائِهِمْ وَالصَّالِحِينَ قَبْلَهُمْ) فهذا الحديث يحل الخلاف.  


فإن قيل ليس في الحديث صراحة على أن هارون ليس هو أخو موسى، يعني أن الرسول صلى الله عليه و سلم لم يقل للمغيرة ألا قلت لهم بأنه ليس هو، أو أنه إنسان آخر؟ أي لا يمكننا الاعتماد على الحديث لنجزم أن هارون المذكور في آية سورة مريم هو غير هارون أخو موسى. و هذا الرأي تمسّك به الشيخ صلاح الدين بن إبراهيم المعروف بأبو عرفة لكني أقول له كونه لم يقل دليل صريح على أنه ليس أخو مريم على الأقل في الحديث، فإن الرسول صلى الله عليه و سلم أوتي جوامع الكلم، ففي قوله: إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم و الصالحين قبلهم ما فائدته؟ أليس الأفيد أن يقول ليس هو ثم يضيف إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم، فحقا من لديه هذا الحديث و كان عنده السند صحيحا ثم يرده نقول له لم تتمسّك بمنهجك. أما من لا يستشهد بالأحاديث لمعرفة المعاني القرآنية و يأخذون بالتاريخ فإن الصعوبة لا تزال قائمة. 


و هنا أحب أن أسجّل أمرا آخر بخصوص هذا الحديث، إن كان هذا الحديث متداولا زمن المفسرين، فما بالهم اختلفوا في قوله: (يا أخت هارون) فاحتمالية أن يكون الحديث في سنده شيء احتمالية كبيرة.


و الذي يجعل الأمر محل بحث و اهتمام هو أنه معروف في التوراة و التاريخ أنه كان لموسى و هارون أختا اسمها مريم، و هي المعروفة في قصة موسى: ((إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ مَن يَكْفُلُهُ ۖ فَرَجَعْنَاكَ إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ۚ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ۚ فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ يَا مُوسَىٰ)) و ليس هذا فحسب بل إن مريم أخت هارون و موسى عند أهل الكتاب تُعتبر نبية. و معروف الخلاف عند المسلمين هل مريم أم المسيح نبية أم لا! لكن يكفي أن الروح كلّمها لتعرف أنها ليست كأحاد النساء. فهناك تقارب بين أخت موسى و هارون و أم المسيح من هذا الجانب.


لكن إن قلنا أن مريم أخت موسى و هارون هي نفسها مريم أم المسيح هنا نقع في إشكاليات جديدة أهمها كم عاشت مريم؟ إلا أن يُقال أن زمن عيسى كان قريبا جدا من زمن موسى و هذا يأخذنا في فرضية أخرى خطرت لي من قبل أيضا، لكن ما بنيت عليه الفرضية بحاجة إلى كتاب مستقل لتوضيح الفرضية و الاستشهاد بالكثير من الدراسات التاريخية، لكن النتيجة عندي أن الأمر ليس كذلك، لكن الوساوس تأخذ الإنسان مأخذا قد يتوه معه سنوات…


فكما ترى عزيزي القارئ، معرفة هوية إسرائيل أو عمران ليس بالأمر اليسير إلا أنهما من ظاهر القرآن كانا معروفان لدى الناس، أو الذين كان يُتلى عليهم الكتاب ولا نجد في القرآن ما يدل أن الناس اختلفوا فيهما و لا حتى عنادا كما اختلفوا على اسم الله الرحمن: ((قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا)) و ((وإذا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا)) و معروف لدى الغالبية قصة صلح الحديبية و اختلافهم على (بسم الله الرحمن الرحيم) و كيف أن سهيل بن عمرو طلب أن يكتب: باسمك اللهم. فأما إسرائيل أو عمران لم نجد أبدا ما يدل على أن هناك اشكالا عند الناس، من يكون إسرائيل أو من يكون عمران، لا في القرآن و لا في الروايات المنسوبة إلى الرسول صلى الله عليه و سلم و لا عند المؤرخين غير أن المؤرخين لا يكادون يعرفون من هو عمران إلا نَسَبه.


No comments:

Post a Comment