~المعذرة~

قالوا: ابتسم! 

قلت كلما ابتسمت بسمة عذبة نقية وجدت طعنة غادرة لروحي الأبية... 

القلب بحرارة يشتكي و الدماء تسيل من كتابتي حين أكتب قصتي لكني رفضت الإنكسار و رفضته لأحبتي,

الحرية مطلبي و أنا أسير في قيود...

أسير غم برفقة وحدتي و أنا حر في الوجود...

نظرت للسماء شاكيا همي

وجدتها مليئة بالغمام

كأنها محملة بالغموم و كافة أنواع الهموم...

و نظرت للأرض باكيا قلبي

وجدت الحب فيها سرابا و القلوب مملوءة حقدا و عذابا... 

لازلت أسير أحزان على مر الأيام و الليالي و الأزمان

كصريع تخبطه الشيطان من المس أنتظر فرجا من الرحمن خالق الأكوان... 

المعذرة يا روحي فقد جعلتك حائرا ضائعا... 

المعذرة يا قلبي فقد جعلتك للحب جائعا... 

المعذرة لخواطري لجعلها تتسم بطابع الحزن والألم و الشقاء و الجفاء

, احتار القلم لم أنشد بالألم وأتغنى بالشجن وما يحتويه من حزن

فالكثير من الناس بحث عنها وعن معاني غموضها في قواميس لا وجود لها في هذا الزمان

فلست أبوح إلا بقصاصات و خواطر لا تمت بالواقع صلة

فصدقوني القول أفلا تصدقون كذبتي!؟

المعذرة لسعادتي الوهمية فقد طلقتك ثلاثا

و عشقت الحزن

و عاشرته دهرا و ما الحب إلا للحبيب الأول!!!