Monday, March 7, 2022

تحديات الانفجار العظيم

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. إن المؤمنين بوجود الله من الذين آمنوا بمحمد صلى الله عليه و سلم و من اليهود و النصارى يؤمنون أن هذا الكون خلقه الله عز و جل، حتى إن كانوا يؤمنون بنظرية الانفجار العظيم و يحاولون التوفيق بين نصوص كتبهم المقدسة و المخرجات العلمية الحديثة فيقولون بأن الله عز و جل من كان السبب وراء الانفجار العظيم.


أنا كمسلم، أعرف أن الله خلق السماوات و الأرض، و من خلال ما أفهمه من آيات القرآن فإن الله خلق هذا الكون بطريقة خارقة للطبيعة بمعنى Supernatural، لماذا أقول هذا؟ لكي أفرّق بين منظوري و منظور المسلمين الذين يقولون إن الله استخدم طرقًا طبيعية لخلق الكون و هذا الفرق فرق كبير حقيقة، فإن كنت عزيزي القارئ تبحث عن اجابة هذا السؤال المهم، أقول لك الاجابة في كتابك الذي تؤمن به، فإن كنت مؤمنا فالاجابة بيّنة في القرآن و إن كنت يهوديا فالإجابة تجدها في التوراة و إن كنت نصرانيا فكذلك تجد الإجابة في الكتاب المقدّس. 


إن القارئ في هذه الكتب، سيجد أن الله لم يدع مجالا للتخمين فيها، بل سجّل فيها خلق السماوات و الأرض (الكون)، ففي هذه الكتب هناك سجلات مكتوبة فيها تفاصيل خلق و ابداع السماوات و الأرض من قبل رب العالمين. 


كما لا يغيب على مطلع في ساحات مواقع التواصل الاجتماعي، سيجد أن كثير من الناس يتجاهلون ما قاله الله من غير قصد منهم، و يقدّمون الفلسفة العلمانية بغير شعور منهم أيضا لشرح ما حدث في الماضي و هذا يتعارض مع التاريخ المسجل وشهادة الشاهد. أعني بذلك أن الله و لم يكن أحد غيره خلق السماوات و الأرض و شهد خلقها، و هو الذي قام بحفظ تفاصيل هذا الحدث في كتبه. 


لكن هم أنفسهم لا يتبّعون هذه الطريقة في أحداث تاريخية أخرى. كيف ستجد ردة فعل الناس إن جاءهم إنسان ينكر الحرب العالمية الأولى أو الثانية أو القنبلة النووية التي أسقطت على هيروشيما؟ أظن أن الغالب سينكرون عليه ذلك و سيقولون: “مش معقول يا رجل” 


للأسف مثل هذا شائع عند جماعات من جميع الطوائف. يتجاهلون تفاصيل الخلق المدونة في الكتب و التي هي خارقة للطبيعة و يعتنقون الفلسفة الطبيعية و أن الطبيعة هي كل ما هو موجود. و بما أن العلم، هذا مجاله و حدوده، فإنّهم لا يدخلون ما فوق الطبيعة في الطبيعة بل يقولون تلك النصوص هي نصوص هدى فقط.  


كما قلت، حتى الذين يؤمنون بالانفجار العظيم، فإنّهم يؤمنون أن الله وراءه، و ذلك لعلمهم بتلك المفارقة! إذ أن الشيء الوحيد الذي لا يفسره الانفجار الأعظم هو أصل الكون. كلّ ما في الأمر، إنها مجرد قصة عما يفترض أنه حدث.


على كل لا يسعنا أن نغفل عن بعض الأمور المعروفة فيما يتعلّق بالانفجار العظيم. الخلفية الكونية الميكروية أكثر اتساقا مما توقعه نموذج الانفجار العظيم. و على حدّ زعمهم فإن علماء الفلك اكتشفوا مئات الكواكب التي تدور حول نجوم أخرى. كواكب كبيرة بحجم المشتري تدور بالقرب من نجمها و هذا يخالف ما تتنبأ به النماذج العلمانية للانفجار العظيم. 


الأكثر اعترافا به في المجتمعات العلمية هي نظرية الانفجار العظيم المبنية على المذهب الطبيعي. نظرا لأن فلسفة المذهب الطبيعي لا يسمح بأي شيء يتجاوز الطبيعة و يصر على أن الكون قد تم إنشاؤه من خلال أنواع العمليات التي تعمل حاليا داخله أي داخل الطبيعة. ماذا أعني، أعني أن نموذج الانفجار الأعظم يحاول وصف تكوين الكون بأكمله من خلال عمليات Processes تعمل حاليا داخل الكون. و هذا يعني أن الشمس و القمر و النجوم والكواكب و المجرات كلها تشكلت طبيعيا بموجب القوانين و العمليات الطبيعة السارية حاليا بالرغم من أن هناك فرق بين القوانين و العمليات لكن تماشيا معهم. 


السؤال هل هذا صحيح أو من الأمور الضرورية و المنطقية مع مراعاة الفرق بين الضرورة و المنطق. على كل لست بصدد الوقوف عند المصطلحات، فلنبدأ بهذا السؤال، هل كلامهم صحيح؟ أعني هل الكون قد خُلق بنفس الطريقة التي يعمل Operate بها؟ 


عن نفسي، لا أرى ذلك صحيحا، و دعني أضرب لك مثالا، لنفترض عندك مصباح يدوي الذي يعمل عن طريق تحويل الطاقة الكهربائية إلى ضوء، هل من المنطقي أن نفترض أن المصباح تم إنشاؤه من خلال تحويل الطاقة الكهربائية إلى ضوء!؟ إن كنت تعي ما تقول فحتما ستقول لا، بل تم إنشاؤه من خلال عملية مختلفة تماما. و هكذا قل في معظم الأشياء. إذن، منطقيا، لا يمكننا أن نُسلّم لهم أن الكون قد تم إنشاؤه بواسطة أنواع العمليات التي تعمل بداخله.


قول أهل الإعجاز بأن الله استخدم عمليات طبيعية ينفي ما قاله الخالق نفسه عن خلق السماوات و الأرض في كتبه. و لكن بالرغم من ذلك و بالأخص النصارى يقبلون هذا الكلام، أعني أن الله استخدم عمليات طبيعية بما في ذلك الانفجار العظيم لخلق الكون، يتفقون مع علماء الفلك على أن النجوم والكواكب تشكلت بواسطة عمليات طبيعية بطيئة على مدى بلايين السنين غير أنّهم يغايرون الملاحدة و علماء المذهب الطبيعي باضافة جملة واحدة. “الله هو الذي وجّه هذه العمليات التي خلقت الكون” و ما المتوقع إن قام النصارى بمثل ذلك، سيقوم أهل الاعجاز بمثل ذلك. 


لكن ما لا يعرفه من أعني من الذين آمنوا و النصارى، أن هذا الرأي يخالف ما قاله الخالق نفسه عن خلق الكون. ألسنا نجد في سفر التكوين أن الله أعطى الإنسان سلطانا على الأرض و جعله خليفة؟ ألسنا نجد مثل هذا في سورة البقرة؟ 


لقد خلق الله عز و جل السماوات و الأرض (الكون) بطريقة منطقية و منظمة حتى نتمكن نحن البشر من فهمه والتأثير فيه ليتحقق لنا “الخلافة” الذي كُرّمنا بها في كتب الله. 


يمكننا كتابة معادلات لوصف السلوك المتسق الذي يمكن التنبؤ به للكون. تلك المعادلات أو ما يسمى بقوانين الطبيعة هي أوصاف للطريقة التي يسيّر الله بها الكون في الوقت الحاضر. و لكن لا تنسى أن هذه القوانين الطبيعة لا يمكن أن تصف كيف خلق الله الكون. مثل مثال المصباح اليدوي الذي ذكرته آنفا. بمعنى أنه لم يتم إنشاء الكون بنفس العمليات التي تعمل بداخله اليوم، قف هنا لحظة و فكّر في الذي قلته و لا تتجاهله فإنه مهم جدا. 


نجد في سفر التكوين أنه بحلول اليوم السابع أي بعد ما خلق الله السماوات و الأرض لم يكن ما فعله هو نفسه ما فعله في اليوم السابع. بمعنى أنه في أيام الخلق كان يخلق المخلوقات و لكن في اليوم السابع لم يحدث ذلك. و شبيه بذلك نجد في القرآن، إذ خلق الله السماوات و الأرض في ستة أيام، ثم ماذا؟ (ثم استوى على العرش). في تلك الستة أيام، خلق الله السماوات و الأرض، و الليل و النهار، و قدّر في الأرض أقواتها و ألقى فيها الرواسي، و خلق الشمس و القمر و النجوم و بثّ فيها من كل دابة ثم بعد ذلك ماذا؟ (استوى على العرش) هذا يعني أن هناك حدثًا فوق الطبيعة وقع، لا يمكن وصفه بقوانين الطبيعة اليوم. 


لهذا أقول لا يمكن التوفيق بين المذهب الطبيعي (الفلسفة الأساسية للانفجار العظيم) مع التوراة أو القرآن. من يحاول ذلك يحاول عبثا، ولا يمكن التوفيق بينهما إلا باتباع إحدى السبل، إما تحريف معاني نصوص تلك الكتب، أو تغيير مخرجات النظريات العلمية المعترفة بها في المجتمعات العلمية المعاصرة و أحلاهما مر  و محل سخرية عند العقلاء الذي يعرفون ما يخرج من أفواههم و ما يدخل في رؤوسهم.


ليس هذا فحسب، بل هناك العديد من الاختلافات الأخرى بين تفسير الانفجار العظيم للنشأة و تفسير الكتب لهذه النشأة. على سبيل المثال، في نموذج الانفجار العظيم أن الكون والأرض تشكلتا على مدى بلايين السنين في حين نجد في التوراة أن الله خلق النجوم في اليوم الرابع، بعد ثلاثة أيام من خلق الأرض. في المقابل ، يدعي نموذج الانفجار العظيم أن النجوم كانت موجودة قبل الأرض ببلايين السنين. و قد ذكرت في كتابي (وما أدراك ما الأرض) كيف هناك توافق جميل بين نصوص التوراة و آيات القرآن. ألسنا نجد في سورة البقرة (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) و نجد في نفس المعنى في سورة فصّلت و غيرها من الآيات؟


ثم للأسف يأتي أهل الاعجاز و الذين يريدون غصبا أن يجعلوا هناك توافق بين ما هو متعارض فيقولون إن الله خلق مادة الأرض و أساسا، أو خلقها في عالم المثال أولا أو ما شابه ذلك من السخافات. هل تريدون أن تستدركوا على الله؟ لماذا نضيف أشياء من عندنا و نحمّلها آيات لا تحتملها و مؤكدة في عدد من المواضع؟ قد تجد من يقول يا أخي إن لم نفعل ذلك سيلحد الناس! نحن نريد حمايتهم لكي لا يلحدوا! هل وكّلك الله أو عندك عهد عنده؟ هل أنت الهادي أم الله هو الهادي؟ هذا المنطق الذي يتبعونه تماما مثل هذا المنطق: (وَقَالُوٓاْ إِن نَّتَّبِعِ ٱلْهُدَىٰ مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَآ) 


يا إخوة، لا تخافوا، قولوا هكذا يقول العلم، و هكذا تقول التوراة، و هكذا يقول القرآن و حتى إن كان هناك خلاف، لا بأس، المهم أن لا نغير الحقائق لأغراض من مثل (إن لم نغيّر فالناس لن يؤمنوا) أليس بعض من المحسوبين على الصالحين، قاموا بتأليف أحاديث الفضائل على لسان الرسول صلى الله عليه و سلم، و عندما تم كشف كذبهم، قالوا إن الناس غير متمسكين بتعاليم الدين فقلنا نأتي بأمور سهلة نحببهم! و آخرون من الذين اخترقوا أحاديث في فضائل السور، قالوا لم نفعل ذلك إلا ليكون تشجيعا لهم لقراءة القرآن! الله لا يحتاج إلى من يكذب من أجله، لا يحتاج لمن يحرّف كتابه من أجله. 


آسف خرجت بعض الشيء عن الموضوع، لكن انطلقت أصابعي بالكتابة و لم أكن أخطط لذلك. 


أعود لموضوعنا بسؤال، هل الانفجار العظيم هو نفس نوع العلم الذي يسمح لجهاز الكمبيوتر الخاص بك بالعمل؟ أقول لا، كوسمولوجي الانفجار العظيم غير قابل للاختبار و للتكرار. لا تقدم تنبؤات محددة يتم تأكيدها من خلال الملاحظة والتجريب و إن زعموا ذلك، فإن تلك الملاحظات فقط تكون المختبرات التي بحاجة لبلايين الدولارات للتأكد منها فقط! و حتى بعد ذلك غير مسلّم لهم، ما عليك سوى البحث في المواقع الذي فيها منشورات علمية، تجد عدد الاشكالات الواردة على تلك الملاحظات، و لهذا يضطرون في كل حين بالاتيان بـ”ترقيعة” جديدة. 


في الواقع ، الانفجار العظيم يتعارض مع عدد من مبادئ العلمية.  


أقطاب أحادية مفقودة 

يعرف كثير من الناس شيئا عن المغناطيس ، مثل النوع الموجود في البوصلة. تلك لها "قطبان" - قطب شمالي وقطب جنوبي. الأقطاب المتشابهة تتنافر وتتجاذب الأضداد. أما أحادي القطب فهو جسيم ضخم افتراضي يشبه المغناطيس تماما و لكن بقطب واحد فقط. لذا فإن القطب الواحد سيكون له إما قطب شمالي أو جنوبي، لكن ليس كلاهما. 


يدعي علماء فيزياء الجسيمات أن ظروف درجات الحرارة المرتفعة للانفجار الأعظم كان من المفترض أن تكون قد خلقت أحاديات أقطاب مغناطيسية. نظرًا لأنه من المتوقع أن تكون أحادية القطب مستقرة فمن المفترض أن تستمر حتى يومنا هذا. ولكن بالرغم من البحث عنها، لم يتم العثور على أحادي القطب. أين أحادي القطب؟ في الواقع، لأننا لا نجد أحادي القطب فإن ذلك قد يعني أن الكون لم يكن بهذه السخونة من قبل و هذا يتوافق مع ما يعرفه بعض علماء الجيولوجيا بخصوص حدة حرارة الشمس، على كل ليس هذا موضوعنا.


التحدي الآخر للانفجار العظيم هو “تباين الباريون”. يفترض الانفجار العظيم أن المادة (غاز الهيدروجين والهيليوم) قد نشأت من الطاقة مع توسع الكون و لكن هذا يعارض ما يعرفه أهل الفيزياء التجريبية إذ أنه كلما نشأت المادة من الطاقة فإن مثل هذا التفاعل ينتج أيضا مادة مضادة Anti Matter.  


المادة المضادة لها خصائص مماثلة للمادة باستثناء شحنات الجسيمات معكوسة. (لذلك ، في حين أن البروتون له شحنة موجبة فإن البروتون المضاد له شحنة سالبة). في أي تفاعل تتحول فيه الطاقة إلى مادة فإنها تنتج كمية مساوية تماما من المادة المضادة لا توجد استثناءات معروفة. وبناء على هذا، فإن الانفجار العظيم قد أنتج كميات متساوية من المادة والمادة المضادة وبالتالي فيجب أن يكون هناك كمية متساوية تماما من المادة والمادة المضادة في الكون اليوم و لكن لا يجدون هذا التساوي! 


يتكون الكون المرئي Observable Universe بالكامل تقريبا من المادة مع كميات ضئيلة فقط من المادة المضادة. هذه المشكلة في حقيقتها مدمرة لنموذج الانفجار العظيم، لكن هذا التباين مفهوم إن أخذنا التفسير الديني لنشأة الكون. إذ أنها مصممة Designed  ليكون الكون فيه هذا التباين، فإن قلت و لِمَ ذلك أقول لأنه عندما تتحد المادة والمادة المضادة فإنهما يدمران بعضهما، و هذا يعني إذا كان الكون يحتوي على كميات متساوية من المادة والمادة المضادة فلن تكون الحياة ممكنة و هذا أيضا من أدلة التصميم.


و هناك تحدٍ آخر يواجه نموذج الانفجار العظيم، و هو المعروف عند القوم بمشكلة جمهرة النجوم الثالثة. للتسهيل و الاختصار يمكن لنموذج الانفجار العظيم تفسير وجود العناصر الثلاثة الأخف وزنا فقط (الهيدروجين والهيليوم وكميات ضئيلة من الليثيوم) أما العناصر الأثقل فلا، و هذا يعني أن ٩٠٪ من العناصر الأخرى بحاجة إلى تفسير لوجودها فإن الظروف في الانفجار الأعظم المفترضة ليست مناسبة لتكوين العناصر الثقيلة. فقالوا إن النجوم أنتجت العناصر المتبقية عن طريق الاندماج النووي في نواتها و أن ذلك حدث في المراحل الأخيرة من النجوم الضخمة حينما تنفجر مؤدية إلى Super Nova. ثم تقوم هذه الانفجارات بتوزيع العناصر الأثقل في الفضاء. وبالتالي فإن نجوم جمهرة الجيلين الثاني والثالث تكون قد تلطخت أو تلوثت بكميات صغيرة من هذه العناصر الثقيلة. تفسير قد يبدو مقنعا لكن هناك إشكالية. نقول لهم إذا كانت هذه القصة صحيحة فستكون مكونات النجوم الأولى من العناصر الثلاثة الأخف وزنا فقط لأنها العناصر الوحيدة الموجودة في البداية. و يجب أن تظل بعض تلك النجوم موجودة حتى يومنا هذا إذ تم حساب أعمارها لتتجاوز الوقت الذي انقضى منذ الانفجار الأعظم. تسمى هذه النجوم بنجوم الجمهرة الثالثة أو التجمعات الثالثة. 


لم يتم العثور على نجوم المجموعة الثالثة في أي مكان حتى اليوم، يقولون إن  . مجرتنا وحدها وحدها تقدر بحوالي ١٠٠ مليار إلى ٤٠٠ مليار نجم ولكن بالرغم من ذلك لم يتم اكتشاف أي نجم يتألف من العناصر الثلاثة الأخف وزنا فقط. 


و مع ورود هذه التحديات، كان لابد من البحث عن ترقيعة مناسبة، فحاول البعض منهم باستخدام ترقيعة التوسع، و آخرون زادوا ترقيعات غيرها. قد تقول العلم تراكمي و هذا طبيعي أن يكون هناك ترقيعات و بهذه الترقيعات يتطور العلم، أقول نعم كلامك صحيح، لكن لماذا لا يقومون باختبار النموذج الأولي، النظرية الأولى، اللبنة الأولى في بنائهم العظيم. لمزيد من التفاصيل يمكنك قراءة مدونة سابقة كتبتها في هذا الموضوع تحت عنوان (نظرية الانفجار العظيم)


و بعد كل ذلك أقول، إن كانت هناك تحديات، و هناك ترقيعات، و هناك أخذ و رد، لماذا تشنّعون على من اختار لنفسه أن يؤمن بما قاله الله عز و جل في القرآن، من كونه خلق السماوات و الأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش. إن كنتم تستطيعون وضع إيمانكم في نظرية هي أقرب إلى الفلسفة منها من العلم التجريبي المختبر ثم تقدمونها على كتاب الله و قاضية عليه بمعنى تسمحون لأنفسكم تغيير ظاهر معاني آيات القرآن لتتوافق مع مخرجات هذه النظريات، فإن هناك بشر مثلي لا يستطيعون قبول ذلك. والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

No comments:

Post a Comment